الدوحة -كتارا
أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، عن الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الثامنة 2022، من مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بالعاصمة الفرنسية باريس، لأول مرة في تاريخ جوائز الرواية العربية، وذلك على هامش احتفال المنظمة الاممية باطلاق ” الاسبوع العالمي للرواية” خلال الفترة من 13 الى 20 اكتوبر من كل عام بمبادرة من الحي الثقافي كتارا.
وفاز في فئة الروايات العربية المنشورة كلاً من: عزالدين جلاوجي من الجزائر عن روايته ” عناق الأفاعي”، و بشرى خلفان من سلطنة عمان عن روايته” دلشاد سيرة الجوع والشبع”، و نبيهة العيسي من تونس عن روايتها”أحلام متقاطعة”.
وتبلغ قيمة كل جائزة 30 ألف دولار أمريكي، إضافة إلى ترجمة الروايات الفائزة إلى اللغة الإنجليزية.
وفي فئة الروايات غير المنشورة فاز كل من: نورالدين الهاشمي من سوريا، عن روايته “البرج”، وعبدالقادر مضوي من السودان عن روايته ” بحر وحنين”، وملك اليمامة القاري من سوريا عن روايتها “ارامل السكر”،
وتبلغ قيمة كل جائزة 30 ألف دولار، وستتم طباعة الأعمال الفائزة وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية.
وفاز في فئة الدراسات التي تعنى بالبحث والنقد الروائي، 3 نقاد وهم: سعيد الفلاق من المغرب عن دراسته “السرديات من النظرية البنيوية إلى المقاربة الثقافية”، و الدكتور عبدالمجيد نوسي من المغرب عن دراسته “النص المركَّب : دراسة في أنساق النص الروائي العربي المعاصر” ، والدكتور سعيد يقطين من المغرب عن دراسته “السرديات التطبيقية قراءات في سردية الرواية العربية”، وتبلغ قيمة كل جائزة30 ألف دولار أمريكي، كما تتولى لجنة الجائزة طبع الدراسات ونشرها وتسويقها.
أما في فئة رواية الفتيان ففاز كلاً من: عبد اللطيف النيلة من المغرب عن روايته “الرحلة العجيبة إلى الحمراء”، و عماد دبوسي من تونس عن روايته “المدن المخفية”، ومحمد عاشور هاشم من مصر عن روايته “حروب صغيرة”، وتبلغ قيمة كل جائزة 15 ألف دولار لكل فائز، حيث ستتم طباعتها ونشرها.
وعن فئة الرواية القطرية المنشورة فاز د.احمد عبد الملك عن روايته “حروب صغيرة”.
تضمن حفل اليونسكو بمناسبة اطلاق “الاسبوع العالمي للرواية” اربع كلمات، الاولى القاها السيد إرنستو ريناتو أتون راميريز مساعد المديرة العامة لمنظمة اليونسكو للشؤون الثقافية، والقى الكلمة الثانية سعادة الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو”، فيما القت الدكتورة حياة قطاط القرمازي وزيرة الشؤون الثقافية في الجمهورية التونسية، كلمة بهذه المناسبة.
وخاطب سعادة الاستاذ الدكتور خالد بن ابراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، الحفل بتهنئة الحضور بمناسبة إطلاق “الأسبوع العالمي للرواية “،التي كان للحي الثقافي كتارا شرف طرح مبادرتها، منذ العام 2016، حيث تقدمت كتارا في ذلك التاريخ بمبادرة لسعادة/ المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، لإقرار ايام عالميةللرواية، موقعة من قبل المثقفين والروائيين العرب المشاركين في حفل توزيع جوائز كتارا للرواية العربية في دورتها الثانية2016.
واكد سعادته ان المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، آلت على نفسها دعم الرواية وتشجيع الروائيين، في المنطقة العربية، من خلال طرح جائزة كتارا للرواية العربية في 2015، وفق خمس فئات هي:الرواية المنشورة، واكثر المشاركين في هذه الفئة هم من الروائيين المخضرمين، الذين يملكون القدرة على نشر أعمالهم، والفئة الثانية هي: الرواية غير المنشورة: والهدف منها مساعدة الموهوبين من الروائيين الجدد على نشر وتسويق أعمالهم، والفئة الثالثة هي: الدراسات النقدية، باعتبار أن السبيل الوحيد لتطوير الرواية يكمن في تطوير النقد، والفئة الرابعة هي: روايات الفتيان (غير المنشورة): لمساعدة الأجيال الناشئة على الارتباط بالرواية، والفئة الخامسة والاخيرة هي: الرواية القطرية: وتم تخصيص هذه الفئة لأن الرواية في قطر لاتزال في بداياتها، ويمكن للجائزة ان تكون حافزاً للموهوبين القطريين في الاهتمام بكتابة الرواية.
واوضح سعادة مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، ان جائزة كتارا للرواية العربية تتميز بأن عدد الفائزين في فئات الجائزة الخمسة يصل الى 13 فائزاً، وبالتالي تكون الجائزة حافزاً كبيراً للروائيين لاطلاق العنان لملكاتهم الفكرية في انتاج روايات بفنيات عالية، فيما يصل مجموع قيمة الجائزة بفئاتها الخمس الى 345 ألف دولار أمريكي، وهو مبلغ يشكل حافزاً كبيراً للمبدعين على التنافس لاظهار مواهبهم، هذا الى جانب ان ترجمة الروايات الفائزة الى الإنجليزية والفرنسية، يعمل على التعريف بالروائيين والنقاد العرب، وتعزيز الحوار بين الحضارات، وبناء روح التقارب بين الأمم، فضلاً عن دور الجائزة في تشجيع دور النشر العربية على التميز.
وعبر سعادة الاستاذ الدكتور خالد بن ابراهيم السليطي عن ثقته في ان رؤية واهداف الحي الثقافي في إطلاق جائزة كتارا للرواية العربية قد آتت ثمارها، في خلق حراك ثقافي في المنطقة العربية، بدليل ان عدد المشاركين في الجائزة في تزايد مستمر، عاماً بعد عام، كما ان الجائزة اصبحت حلم كل روائي يكتب باللغة العربية، هذا الى جانب ان الرواية العربية تمكنت من تخطي حاجزها الإقليمي من خلال ترجمة الروايات العربية الفائزة الى اللغة الإنجليزية والفرنسية.