تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

«آبق».. رواية تشويقية تغوص في عالم رجال الأعمال

«آبق».. رواية تشويقية تغوص في عالم رجال الأعمال

تتناول رواية “آبق” للكاتب عماد الدوماني والصادرة عن دار أفاتار للطباعة والنشر دنيا رجال الأعمال وتغوص في تفاصيل هذا المجتمع وتمس جانبا خطيرا منه، وتدور أحداثها في مصر وبعض العواصم العربية والعالمية وتعرض لحياة أثرى رجل أعمال في الوطن العربي والذي لم يبلغ الأربعين من عمره، “شريف” الذي يتعرض لموقف رهيب قبل يوم واحد من الذكرى السنوية الأولى لابنته “نور” التي قتلها بطريق الخطأ في حمام سباحة قصره.

يعود من عمله متأخرا كعادته، ليتفاجأ بالظلام مغطيا أرجاء البيت! عدا غرفة ابنه “جاسر” الغارق في دمائه. يضرح محاولا إفاقته دون جدوى، فيهرع باحثا عن زوجته “هايدي” ليجدها فاقدة للوعي مطروحة في فراشها بملابس كحلية اللون تشبه ملابس السجناء! وتبوء محاولات إفاقتها بالفشل، فيعود إلى ابنه فإذا به معافا سليما، فيسرع إلى “هايدي” ثانية فلا يجدها! وبعد ثوانٍ تتصل به وتخبره بنيتها المبيت مع والداتها في بيت أبيها بعدما قضت معها ساعات بصحبة ابنهما.

تؤكد قوات حراسته خروج زوجته وابنه قبل ساعات، فمن يا ترى كان معه قبل قليل؟ يفقد شريفا توازنه، ويسمع هامسا يتوعده بالعقاب، ثم تظهر له ابنته لتحذره من اقتراب

أجله وتصعقه بما تعرفه عن ماضيه القذر وسجله الإجرامي! وأن الأطفال في عالمها يطلقون عليه (دراكولا)، فيخر صريعا ويدخل في غيبوبة تامة لأسبوع متصل وتهاجمه الذكريات هجوما شرسا. في مستشفى النهر الخالد الذي يملكه يحار الأطباء ولا يستطيعون التوصل إلى حقيقة مرضه ولا الأصوات والاستغاثات التي يطلقها، بينما مؤشراته الحيويه طبيعية.

يقرر والده السيد “جمال” إرساله إلى “لندن” حيث “المستشفى الملكي”، لكن الغيبوبة تنتهي فجأة! ويفيق “شريف” شخصا آخر عازما على الابتعاد عن المنظمة التي يتبعها، لذا يطلب منها الاعتزال ويعدها بالانزواء التام مع زوجته وابنه الوحيد، لكنها ترفض طلبه رفضا قاطعا.

يسافر إلى “لندن” لعمل فحوصات للاطمئنان على صحته مصطحبا زوجته، وهناك يكتشف المؤامرة، حيث أخفى بعض أطباء مستشفاه إصابته بالسرطان تنفيذا لأوامر منظمته! مما يدفعه إلى تحديهم وحسم أمره بالتخلي عن ثروته والفرار من هذا العالم الذي سحق روحه وجعله أداة قتل وتخريب وتدمير، لذا يستعين بصديقه القديم ” مصطفى” المقيم بألمانيا لطلب المشورة وبرفيق دربه في العمل المشبوه “الحديدي” المقيم بلبنان حين جاء لزيارته بلندن ويطلب توسطه لإقناعهم بانسحابه لكنهم يصرون على الرفض.

يغادر “لندن” بعد الاتفاق مع الأطباء على بدء رحلة العلاج الإشعاعي فور عودته من “مصر” خلال أيام، وفي “القاهرة” يقوم بترتيبات أمنية ومالية واسعة بمساعدة مديرة مكتبه “نانسي” ونائبه في العمل “معتصم” الذي يرتب له الظهور في أشهر البرامج التليفزيونية ليعلن على الهواء تطليق زوجته لإبعادها عن الخطر وتنازله عن ثروته لصالح المستشفيات والجمعيات الخيرية كنوع من التكفير عن خطاياه، ويوقع على الهواء أوراق التنازل عن الثروة التي جمعها من دماء البسطاء ويطلب من الجمهور مسامحته دون الإفصاح عن السبب.

يخرج من الاستديو عازما على مواجهة الخطر المحدق ومحاطا بعديد من الحراسات الخاصة، لكنهم للأسف لم يدفعوا عنه هجوم السيارات السوداء المصفحة التي أمطرت موكبه بوابل من الرصاص فأسقطتهم بين قتيل وجريح وأصيب هو بطلق طائش في رأسه، ولولا تدخل المخلصة الشقراء بصورة مباغتة لتصد هجوم الأوغاد وتسحقهم جميعا لما اختفى “شريف” قبل مجيء الشرطة فلم تعثر عليه بين المصابين والقتلى، وهنا ينتهي الجزء الأول من الرواية ليتركنا في حيرة مضاعفة وأسئلة ملحة: أين اختفى شريف؟ ولم اختفى؟ أحي هو أم ميت؟ وما مصير أسرته؟ وكيف ستكون الأحداث في الجزء الثاني من (آبق)؟

المصدر: صحيفة الوفد المصرية


أضف تعليق