صدرت مؤخرا عن دار الجندي بالقاهرة، رواية «أحلام الملائكة» الأديب صلاح شعير، وهي رواية واقعية اجتماعية؛ تصور وتجسد لنا الريف المصري.
سار بها المؤلف على درب من سبقوه ابتداء من الراحل د. محمد حسين هيكل في روايته “زينب” – وإن كانت هناك محاولات للرواية قبلها – مروراً بالرعيل الأول ومن جاء بعده كـ«طه حسين» في «دعاء الكروان»، و«يحي حقي» في «صح النوم»، و«توفيق الحكيم» في «يوميات نائب في الأرياف»، و«محمد عبدالحليم عبدالله» في «شجرة اللبلاب»، و«عبدالرحمن الشرقاوي» في «الأرض»، و«يوسف إدريس» في “الحرام”، و«خيري شلبي» في «الوتد» وغيرها، و«سليمان فياض» في «أصوات»، و«يوسف القعيد» في روايته «وجع البعاد».
الكاتب «صلاح شعير» يسير على نهج عظماء الأدب الروائي بامتياز، وبخصوصية تعكس شخصية وملامح الكاتب الصاعد، والذي تتأكد ملامحه مع كل عمل جديد.
ويتسم بناء رواية «أحلام الملائكة» بأنه بناء روائي متكامل، وقد استطاع المؤلف ببراعة زرع فكرته زرعًا في المتلقي مهما كان مستوى ثقافته، وهذا النص على وجه التحديد يمتلك مقومات الدراما التلفزيونية، ومؤهل لأن يصبح مسلسلا فنيا ناجحا باميتاز، لأنه يحتوي على عناصر متعددة، وشخصيات نابضة بالحياة، ومضمون غاية في الأهمية، ولو طالعه أي منتج أو مخرج كبير لن يتردد في تحويله إلى مسلسل تلفزيوني، فالورق في الرواية يكاد أن تسمع له صوتًا.
المصدر: ميدل إيست أونلاين