قال الروائي العراقي أحمد سعداوي “إننا بحاجة إلى أن تزدهر الرواية في العالم العربي، لأنها تساهم في زيادة الوعي، أما الشعر ورغم أنه خلاصة الفنون فإنه يعفي المهتم به من التعرف على العلوم الأخرى”.
وأكد سعداوي، خلال تقارير إعلامية له، بمناسبة صدور الترجمة الفرنسية لروايته “فرانكشتاين في بغداد”، أن الرواية دائما تتحدث عن المعطيات الواقعية، لكنها تعيد صياغتها بشكل خيالي، “وربما هذا القالب الخيالي يعطي بعض النبوءات، لكن برأيي ليس من مهام القارئ أن يتنبأ، ولكنه ينشئ عالما خياليا لإعادة التدقيق في الواقع، وإعادة قراءته”.
وعن اتجاهه للرواية، في بلد يعرف بالشعر أكثر، قال: “كثيرون يعرفون أنني شاعر، وأنني أصدرت في التسعينيات ثلاث مجموعات شعرية، لكنني أعتقد أن كل مجال فني تعبيري يؤدي غرضا تعبيريا لا يؤديه الآخر، وبرأيي أيضا إننا في العراق اليوم بحاجة إلى أن تزدهر الرواية أكثر، فالرواية اليوم هي حامل ثقافي مهم جدا”.
وأضاف: “الكاتب اليوم من خلال الرواية يساهم في التوعية العامة، ونحن لدينا غزارة في الإنتاج الشعري، والشعر مهم جدا، فهو خلاصة الفنون، ولكن في بعض الأحيان الاتجاه نحو الشعر يعفي المهتم بالشعر من التعرف على الفلسفات والعلوم والتاريخ والنظريات السياسة، أما الرواية فتفتح هذا الباب أمام الكاتب والقارئ معا، لهذا من الضروري أن تزدهر الرواية لأنها ستسهم بشكل كبير في زيادة الوعي”.
المصدر: صحيفة “الجريدة” الكويتية
