تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

أحمد سعد الدين: نعاني تخمة روائية

أحمد سعد الدين: نعاني تخمة روائية

أعرب الكاتب الروائي والمؤرخ المصري أحمد سعد الدين عن سعادته بعد فوزه بجائزة الدولة التشجيعية في مصر، فرع الرواية، عن روايته الأولى “قلادة مردوخ”.

وقال إن الحصول على الجائزة “فاتحة خير على جيل الشباب بأكمله”، مشيرًا إلى أنه تحفز للعمل على نصوص كثيرة يخطط لها.

وأكد سعد الدين أن أغلب كتاب الجيل الحالي لا يعولون على جوائز الدولة، لعدم ثقتهم بالفوز بها، وبالتالي لم أكن أتوقع حصول روايتي على الجائزة رغم أنني راهنت عليها للفوز بإحدى الجوائز، ولهذا كان خبر فوزها مفاجأة مضاعفة، فالانطباع السائد لدى أبناء جيلي بأن جوائز الدولة تذهب للمحسوبين على الهيئات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة المصرية، وهذا العام تم كسر هذه القاعدة.

وأضاف رواية “قلادة مردوخ” تقدم التاريخ في قالب حداثي، لذلك تعرضت للكثير من النقد من أصحاب المدرسة الكلاسيكية في الرواية، لكني أرى على الجانب الآخر أن الرواية التاريخية توارت خلف العديد من الألوان الروائية الحداثية في العقدين الأخيرين وربما أقدم من ذلك، فمنذ رحيل رواد الرواية التاريخية كعلي الجارم ومحمد فريد أبوحديد وعلي أحمد باكثير ونجيب محفوظ وآخرهم جمال الغيطاني، دخلت الرواية التاريخية العربية في سبات طويل، لم ينجح أحد الروائيين من بعدهم في إعادة إحيائها من جديد.

في رأيي أحد أهم الأسباب التي أدت إلى ذلك هو عزوف القارئ العربي عن قبول الخطاب التاريخي التقليدي، فطريقة السرد التقليدية للتاريخ، وظهور وسائل التواصل الاجتماعي وتقدم صناعة السينما العالمية، جميعها كانت عوامل جعلت الأجيال الجديدة تنصرف إلى المادة المرئية والمسموعة، وتفضلها على المقروء، في ظل غياب المنافسة من المادة المكتوبة كالرواية والكتاب.

وقال الروائي المصري: لم أرَ أي اهتمام إعلامي بالرواية كاهتمامهم بكتاب “فرعون ذو الأوتاد”، فانصراف القراء إلى الروايات تسبب في حالة من التخمة لديهم، وزاد الزخم إلى حد مزعج، وأصبحت المكتبات المصرية والعربية مشحونة بأعمال روائية تحمل تجارب غير ناضجة لا ترقى للنشر في الأساس، وتاهت الأعمال الجيدة في وسط كل هذا الزحام من الروايات، لذلك فالإعلام قد لا ينتبه لوجود أعمال مميزة وسط كل هذا الزحام، لكني أرى على الجانب الآخر أن الصحافة تناولت خبر صدور الرواية وفعاليات مناقشاتها حتى فوزها بالجائزة بشكل مناسب، ولعل ذلك يرجع إلى أن الصحفيين المتخصصين في الثقافة والأدب يستطيعون تمييز الأعمال الناضجة بشكل أفضل عن العاملين بالإعلام المرئي، أما النقد فلم يصادفني على مدار العامين الماضيين من تناول الرواية بالنقد الأدبي بشكل منهجي ولا أعلم السبب.

المصدر: بوابة العين الإخبارية

 

 


أضف تعليق