تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

أدباء: روايات “عمار علي حسن” مغامرات متنوعة وتحمل هموم الواقع

أدباء: روايات “عمار علي حسن” مغامرات متنوعة وتحمل هموم الواقع

اتفق نقاد وأساتذة للنقد واللغة العربية والآداب بعدد من الجامعات المصرية، على أن عوالم روايات وقصص الروائي عمار علي حسن القصيرة متنوعة، وهي تتوزع على واقعية سحرية، بما تنطوي عليه من عجائبية وغرائبية، وواقعية شبحية أو طيفية، وأخرى فجة.

وفي إطار الحلقة الثالثة من صالون الدكتور عبد الناصر هلال التي انعقدت بالقاهرة، تحت عنوان “عمار على حسن وجماليات خطابه الروائي، قال الدكتور صلاح السروي، أستاذ النقد الأدبي بجامعة حلوان، حسبما ذكرت صحيفة “فيتو” المصرية، إن عمار يكتب لا لأنه يستطيع أن يكتب، بل لأنه مهموم بالكتابة، ويشكل “الصراع” عنصر جوهري في كل أعماله السردية، وتستند على وعي وخبرة في مسارات الجمال والحكي والتصوف والمجتمع والفلسفة”.

وتناول السروي المواطن الجمالية والأعماق الفنية والمسارات الأسلوبية والبناء المعماري في روايات عمار التسعة، التي سبق للسروي أن قدم مداخلات نقدية حول بعضها في ندوات أدبية عدة.

وفي تقديمه، اعتبر عبد الناصر هلال، الشاعر وأستاذ النقد الأدبي الحديث بجامعة حلوان، أن الكتابة عند عمار نوع من المغامرة الكبرى أو الألم اللذيذ، سواء كانت في أعماله الروائية أو القصصية، وكذلك في كتاباته السياسية والنقدية.

من جانبه، رأى الدكتور علاء رأفت، عميد كلية دار العلوم جامعة القاهرة، أن طرائق السرد واللغة الأدبية لا تقتصر على أعمال عمار الروائية والقصصية إنما لها حضور وتجليات قوية في كتاباته السياسية ومقالاته الصحفية.

وتطرق الدكتور حافظ المغربي الأستاذ بكلية دار العلوم جامعة المنيا إلى القصص القصيرة جدا التي نشرها عمار تباعا في بعض الصحف والدوريات، وقال “إنها تنطوي على عمق شديد، وتنتهي بمرافقة واضحة، وتتسم بالتكثيف في البنية واللغة والاتساع في المعنى”.

وتساءل الدكتور محمد صالح أستاذ اللغة العبرية وآدابها عن الجوانب الاجتماعية في روايات عمار، وقال إنها تعرض جانبا من حياة المصريين المعاصرين، وتنطوي على نقد للقيم والتصرفات السائدة، وتعد شهادات على حقبة تاريخية معاصرة.

وتناول الدكتور زين عبد الهادي الروائي وأستاذ المكتبات والمعلومات بكلية الآداب بجامعة حلوان ما سماه “التورط المتوازي” لعمار من حيث الكتابة الأدبية والبحث في علم الاجتماع السياسي والنشاط الميداني، وقال”هناك سمات واضحة لما بعد الحداثة في رواياته وقصصه، وهذا موضوع يتطلب دراسة أكثر عمقا”.

وقالت الدكتورة رشا غانم مدرس النقد بالجامعة الأمريكية” إن أعمال عمار السردية تحمل هموم الواقع المعاش في جانب منها، وتنطبق إلى آفاق رحبة من التخييل في جانب آخر”.

يشار إلى أن عمار على حسن قد أصدر ثماني روايات هي “باب رزق” و”جبل الطير” و”شجرة العابد” و”سقوط الصمت” و”السلفي” و”زهر الخريف” و”جدران المدى” و”حكاية شمردل”، وهناك رواية تحت الطبع هي “بيت السناري”، إلى جانب أربع مجموعات قصصية: “حكايات الحب الأول” و”أحلام منسية” و”عرب العطيات” و”التي هي أحزن”، وله كتابان في النقد الأدبي: “النص والسلطة والمجتمع” و”بهجة الحكايا”، إلى جانب ثمانية عشر كتابا في التصوف والاجتماع السياسي من أهمها “التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر” و”التغيير الآمن” و”تقريب البعيد” و”ممرات غير آمنة” و”فرسان العشق الإلهي” و”القرية والقارة”.


أضف تعليق