تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

«أرابخا».. رواية ترصد التآمر الأمريكي وخيانة الوطن

«أرابخا».. رواية ترصد التآمر الأمريكي وخيانة الوطن

رواية «أرابخا» للكاتب العراقي “سعد السمرمد” تحكي عن تآمر الرأسمالية العالمية، وقائدتها أمريكا على العراق وعلى بلدان العالم الثالث، وكيف أن ذلك التآمر ينفذ بتخطيط دقيق ومحكم، كما تحكي عن هموم العراقي في سنوات الحرب والحصار والغزوأهم ما تناقشه الرواية التآمر الأمريكي على العراق وعلى بلدان العالم الثالث، وبالأحرى الرأسمالية العالمية والمتمثلة في الدول الغربية بقيادة أمريكا، حيث يورد الكاتب على لسان “عماد” العديد من الأفكار حول ذلك التآمر، ف”عماد” يكشف لأصحابه أن البلدان الغربية سعت إلى تقليل عدد سكان بلدان العالم الثالث خوفا من خطرها، خاصة بعد هزيمة أمريكا في الحرب الفيتنامية، وقد استعانت على ذلك بأربع طرق نافعة، أولها الحروب التي تبيد شعوب العالم الثالث، وثانيها المجاعة والإفقار، وثالثها محاولة تنظيم النسل والتي أثبتت فشلها، ورابعها مرض الايدز التي استطاعت الدول الغربية أن تقلل انتشاره لديها، في حين أنه أصبح مرض بلدان العالم الثالث، حيث تفشى في الدول الإفريقية والأسيوية ولا تريد البلدان الغربية إيجاد علاج له.

كما يكشف عماد لأصحابه أن هناك أفلام سينيمائية أمريكية روجت للحرب على العراق قبل حدوثها بسنوات، فقد حكي عن فيلم أخرج في منتصف الثمانينيات ، تناول غزو العراق للكويت ثم مساندة أمريكا لها، ثم فرض الحصار الاقتصادي على العراق قبل حدوث ذلك بسنوات، وأن صناع الفيلم من الإسرائيليين، وكانوا يتعمدون تشويه صورة العرب لدى الجمهور الأمريكي. وفيلم آخر يحكي عنه “عماد” كان يشوه صورة العرب ويمهد لفكرة الحرب الأمريكية عليهم، مؤكدا أن هذه الأفلام ما هي إلا تسريب لمخططات أمريكا التي قامت بعملها بإحكام، ونفذتها بعد ذلك بمساعدة غباء الحكام العراقيين وتبعيتهم وحكام بلدان العالم الثالث.

يؤكد البطل مرارا على أن هذا التآمر الأمريكي بسبب وجود البترول في أرابخا، والذي اكتشف في العشرينات من القرن العشرين، وأن هذا البترول هو مطمع الرأسمالية العالمية والتي تفقر الشعوب وتبيدها سعيا وراء الاستحواذ عليه، ومؤكدا أيضا على أن الشعوب التي يكتشف لديها البترول تعيش أسوأ أنواع الصراعات من حروب ومجازر ومجاعات.

ورغم تلك الرؤية الثاقبة إلا أن “عماد” قد اختار طريق الخيانة وبيع وطنه، والانحياز إلى صف القوي (أمريكا) ، حيث أصبح مواطنا أمريكا ومسئولا فاسدا وسارقا، ونجا بفعلته في النهاية..


أضف تعليق