مثل العديد من الشعراء العرب الذين أغواهم فن السرد، وتوجهوا إلى كتابة الرواية، آثرت الشاعرة العراقية زينب الكناني أن تكون تجربتها الإبداعية الثانية رواية بعنوان «أقراط مينا».
ولأن الكناني خاضت تجربة الاغتراب عن الوطن، حيث تعيش في المهجر (السويد) منذ أحد عشر عاما، فقد جاءت الرواية، الصادرة حديثا عن منشورات المتوسط– إيطاليا، تمثيلا سرديا لهذه التجربة من خلال بطلتها «مينا»، الفتاة البغدادية الغنجة والمدللة بطبيعتها، التي نشأت، في مطلع الثمانينات من القرن الماضي، داخل أسرتها المثقفة.
تنتقل «مينا» بطلة الرواية بعد تخرجها من الجامعة إلى مدينة «الديوانية» حيث تسكن عمّتها، فتلتقي هناك بـ«عادل» الرسام السريالي المُبعد من الكويت بعد حرب الخليج كونه من صنف «البدون»، والذي يشحن فيها مشاعر أنثوية مختلفة. تعود بعد سنة متقهقرة إلى أهلها في بغداد، لكنها لا تُطيل المكوث معهم، بل تسافر إلى أمستردام للالتحاق بزوجها محمد، الذي تزوجته عن طريق تبادل الصور بين أسرتيهما.
يُذكر أن زينب الكناني من مواليد بغداد 1977، وهي مهندسة ميكانيك طائرات، وتقيم في السويد منذ عام 2006، ولها مجموعة شعرية بعنوان «امرأة برمائية».
المصدر: جريدة العرب اللندنية