استضافت دائرة المكتبة الوطنية بعمان، الكاتب الأردني مصطفى القرنة للحديث عن روايته المعنونة «المدرج الروماني»، شارك فيها بقراءة نقدية للرواية الكاتب علي القيسي وبمشاركة الشاعر نايف الهريس وأدار الحوار الإعلامي ابراهيم السواعير، وسط حضور من المثقفين والمهتمين.
واستهل الأمسية القيسي قراءته النقدية بالإشارة إلى أن هذه الرواية ليست ككل الروايات فهي ترجعنا إلى الماضي السحيق، إلى البيئة الموغلة في القدم، فهي تعد إضافة نوعية لروايات الكاتب وهي أول الروايات التي كتبت عن المدرج الروماني وعن مدينة فيلادلفيا القديمة التاريخية.
وبيّن القيسي، بأن أحداث الرواية تدور حول مدينة فيلادلفيا وبناء المدرج الروماني والقلعة في وسط مدينة عمون فيلادلفيا، مشيرا إلى أن أحداث وشخوص وزمان ومكان النص الروائي، مؤكدا أن شخصية اليانوس في السرد تكاد تكون محورية، فهي شخصية رومانية تمضي وتواكب أحداث الرواية من بدايتها حتى النهاية.
وأوضح القيسي، أن أحداث الرواية ممتعة ويستخلص من قراءتها أن المنطقة التي نسكنها وهي «عمان، الأردن، وبلاد الشام»، تعرضت لاحتلالات كثيرة وغزو أجنبي على مدى التاريخ القديم والحديث، وتشير الرواية إلى الرومان وتاريخهم الذي يذكر فيهعمان أو فيلادلفيا سابقا. وقال: إن ما يستشف من الرواية أن الظلم كان سائداً آنذاك ولا يوجد رحمة ولا عدلاً ولا ديناً، رغم أن الرومان كانوا بارعين بالإعمار والفنون والهندسة ورصف الشوارع والساحات.
من جهته قال القرنة: بأن جبل التاج كان يشكل متاهة اضيع فيها وغالباً ما كان هذا المدرج احدى النهايات السعيدة التي اتوصل اليها، وكلما تقدمنا بالسن تتضح لنا معالم المدينة أكثر ونفهم لغتنا أكثر ونعيد صياغة هذه العلاقة بشكل مختلف، فقد كان الرومان يقيمون الحفلات الصاخبة في المدرج، والتي كانت تتضمن تقديم القرابين والاضاحي البشرية إلى الأسود.
أما الشاعر الهريس شارك بتقديم قصيدة حلمت عنوان: «اردني الإنتماء»، يقول فيها: «إلى أردني يصطفي الأدبا/ سماك الإبا لا ينثني رهبا/ تيامنت معتزا بمملكة/ حماها يشع الدل والنسبا/ بنوا هاشم تسمو منارتهم/ على عهد أردن طوى السحبا».
المصدر: جريدة الدستور الأردنية