استضافت مكتبة “تنمية” الكاتب الفلسطيني إبراهيم نصر الله، في لقاء مفتوح لمناقشة رواياته، أداره الروائي السوداني حمور زيادة في حضور مجموعة من المثقفين والإعلاميين، منهم الروائي إبراهيم عبد المجيد.
وقال الكاتب إبراهيم نصر الله إنه من أبناء جيل من الأدباء العرب الذين استفادوا من تجربة الأجيال السابقة الواقعية، قائلا: “حينما بدأت الكتابة استندنا على تجربة الجيل السابق في الكتابة ومعالجاتهم الواقعية التي جنبتنا أعادة ما فعلوه لذا نحن أبناء الجيل السابق”.
وأضاف أنه “في عالم الأدب لم يعد هناك تصنيف الواقعي والرمزي كل الروايات تتقاطع في التصنيف، وذلك ما أعطاها غنى ووسع مداها وطور الرواية العربية”.
وتابع: “حينما يكتب شخص رواية واقعية قد نتقبلها ولا نتقبلها من آخر ونراها فقيرة”، لذلك فإن التصنيف على هذا النحو قد تجاوزته التجربة الروائية العربية.
وأكد نصر الله أن “آدب المقاومة هو الذي شكل الهوية الفلسطينية كأكبر عامل، حتى أن تأثيره يفوق الفكر والتنظيمات”، مستطردا “حتى أننا نلاحظ أن أدب المقاومة ظهر قبل المقاومة نفسها”.
ووصف أدب المقاومة بأنه “الصوت الحقيقي للقضية الفلسطينية والمعبر الأول عن صورة الروح الفلسطينية”، معتبرا أن “كل الأدب.. أدب مقاومة لأنه فعل لتجاوز الحقيقة وإزالة الصدأ عن أرواحنا”.
وفي السياق نفسه، قال الكاتب الفلسطيني إنه عادة ما يأخذ فترة طويلة في التحضير لكل عمل من أعماله الأدبية، فلا ينجز كتابة رواية قبل أن يفكر فيها ويحضر لها لخمس سنوات على الأقل، ويتبع التفكير بتحضير ملف شامل خاص بالرواية قبل الخوض في كتابتها.
وأضاف: اعتبر أن رواية “شرفة رجل الثلج” هي القسم الأول من رواية “حرب الكلب الثانية”، وفيها كل الإرهاصات والمقدمات الخاصة بها.
ونفى أنه يشعر بالظلم لتأخر شهرته الفنية؛ “لأنه لم ينمو فجأة”، مذكرا بأن ديوانه الأول تم تكريمه في الأردن، وقال:”كنت متصالحا مع نفسي تجاه الشهرة وانتظر القارئ المحترف الذي يقدر الأدب الرفيع”.
المصدر: صحيفة الدستور المصرية