تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

إشكالية العلاقة بين الأنا والآخر في رواية «ذاكرة الجسد»

إشكالية العلاقة بين الأنا والآخر في رواية «ذاكرة الجسد»

تطرح رواية “ذاكرة الجسد” إشكالية العلاقة بين الأنا والآخر، أو بين الشرق أو الغرب بالمفهوم المتداول. وهي إشكالية لم تكف الرواية العربية عن طرحها منذ “الحي اللاتيني” لسهيل إدريس و”عصفور من الشرق” لتوفيق حكيم و”موسم الهجرة إلى الشمال” للطيب صالح.

وفي مجمل هذه الروايات تبدو العلاقة مع الغرب علاقة إشكالية يتجاذبها الحب والكراهية، الإعجاب والنفور، الانبهار والحذر، لكن اللافت في الأمر أن موضوعة الجنس تشكل دائما مصدر التفوق والسطوة في مواجهة الآخر، فما يوحد هذه الروايات هو “إثبات فحولة شرق أمام أنوثة الغرب”.

وإذا كانت أحلام مستغانمي لا تخرج عن هذا المبدأ في العلاقة التي تقدمها بين “خالد” و”كاترين” – الموديل الفرنسية- حيث يعبر خالد عن هذا المبدأ بقوله: “كان بيننا تواطؤ جسدي ما، يشع فينا تلك البهجة الثنائية، تلك السعادة السرية التي نمارسها دون قيود …بشرعية الجنون”.

إلا أن الفارق بينها وبين الروايات السابقة، يتمثل في معرفة كل من البطلين لحدود العلاقة ومداها دون أي انبهار أو مبالغة. فكل منهما يمتلك عالمه الخاص، ومفاهيمه وقناعاته، ومن ثم عدم السقوط في الرغبة في الامتلاك، والغيرة التي سقط فيها أبطال غيره من أمثال “مصطفى سعيد” في “موسم الهجرة إلى الشمال”، أو “إدريس” في رواية “البعيدون” لبهاء الدين الطود”، حيث أدت بالأول إلى قتل زوجته الإنجليزية “جين”، والثاني إلى فقدان زوجته الإنجليزية أيضا، وابنته منها، ليعود كل منهما إلى بلده الأصلي.

المصدر: موقع ميدل إيست أونلاين


أضف تعليق