تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

إشهار رواية «خرائط النسيان» لمحمد رفيع

إشهار رواية «خرائط النسيان» لمحمد رفيع

أقامت مكتبة عبد الحميد شومان العامة، ضمن برنامج قراءات في المكتبة، حفل توقيع وإشهار رواية “خرائط النسيان” للروائي المهندس محمد رفيع.

وشارك في حفل إشهار الرواية الصادرة مؤخراً عن دار (الأهلية للنشر والتوزيع) في بيروت وعمان، وحضره العديد من المهتمين بالفعل الثقافي، إلى جانب المؤلف كل من الصحفي وليد حسني، والكاتب نضال القاسم، بينما أدار الحوار مع الحضور د. زهير توفيق.

وقال وليد حسني إن “خرائط النسيان حكاية الراوي الساحر الذي يبدأ سرديته من ثقب الباب، وينهيها بفقدانه لبصره بسبب (لطخة دم) أصابته من ثقب الباب الذي كان ينظر منه لواقعنا، فكفت عينه عن ممارسة القدرة على الإبصار”.

وزاد “قراءة الخرائط تحتاج بالضرورة لتبصر المستقبل، ورؤية الواقع ببصيرة، تجتاز الرواية إلى (رؤيا)، وهو، ربما، ما يتسق تماما مع مناخ الرواية التي تتكئ على الالتقاطه الذكية التي بنى الراوي روايته على أساسها”.

وأعتبر حسني أن “خرائط النسيان” سيرة لمسرحي عربي “يوسف المعني”، الذي يمثل بالنسبة ليّ حالة النخبة العربية المثقفة الخائفة والمرتجفة التي لا تقوى إحداث أي تأثير أو تغيير في مجتمعها.

ولاحظ حسني أن أهم ما تريد “خرائط النسيان” تأكيده لنا هو إدانة الجمهور العربي، الشارع والناس، حتى المسرحية المرتجلة التي كان يوسف المعني يريد عرضها في عمان ضمن “المسرح المرتجل” كانت تنبني على إشراك الجمهور في إعادة الفرجة على حادثة اغتصاب خطيبته.

من جهته، قدم الكاتب نضال القاسم ورقة بعنوان “الهندسة التعبيرية والتشكيل الجمالي.. المكان ودلالته الجمالية في رواية خرائط النسيان”، الذي أكد فيها أن قوة الرواية تكمن في بحثها عن التجديد عبر كل المستويات، واختراق كافة الحقول والاشكال بقصد صوغ صيرورات الرؤى والعلاقات، عبر التجريب، والابتعاد عن التناول المألوف لكل ما هو مألوف”.

وحسب القاسم، فإن أحداث الرواية مرتكزة على التوالي والتتابع والحكائي، وأن الكثير من التقنيات السردية التي استعملت تكسر من هذا التتابع بواسطة الاستحضار والحوار والتداعي المتكرر، وبث حكايات متعددة بتعدد الاحداث والشخصيات والخطابات اللغوية الملائمة لأجواء الرواية.

كما اعتبر أن محمد رفيع يرسم صورة لعمان، بعد أن تبدلت معالمها، ومسحت حاراتها، معتمدا على استرجاع الماضي البعيد للمدينة، فضلا عن رسم الشخصيات والامكنة والاحداث، مع الاتكاء على التراث والسرد والتقارير الصحفية وأدوات الكتابة المسرحية.

وحسب الروائي محمد رفيع، تحلق الرواية بقارئها في القاهرة، وعمّان، ونيويورك، وبغداد، وإسطنبول، من خلال قصّة مثقّف عربي (يوسف المعني)، بطل الرواية، وهو كاتب ومخرج مسرحي، يتعرّض إلى صدمة نفسيّة حادّة، بعد اغتصاب صديقته أمامه، بوحشية، في وضح النهار، في ميدان العتبة في القاهرة، في ربيع العام 1992.

المصدر: صحيفة الدستور الأردنية

 


أضف تعليق