تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

إغلاق معبر رفح سلب “سماح” فرحة توقيع “حرائق مدينة آثمة”

إغلاق معبر رفح سلب “سماح” فرحة توقيع “حرائق مدينة آثمة”

لم يكن سهلًا على الروائية الشابة سماح حسنين، كتابة روايتها “حرائق مدينة آثمة” في الحرب الأخيرة على قطاع غزة عام 2014، ثم تنقيحها ونقدها، والنجاح في طباعتها وعرضها في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2016.

حسنين ذات الخمسة والعشرين ربيعًا، عايشت فصولًا من المعاناة وواجهت جملة من المعيقات، من أجل تحقيق جزء من حلمها بنشر روايتها خارج قطاع غزة.

ورغم نجاحها في الوصول إلى جمهور غير الغزيين الذين عايشوا الحرب وذاقوا مرارتها وأُحرقوا بنارها ولظاها، إلى أن ذلك الوصول كان مجتزًا، وناقصًا، لعدم تمكنها من حضور حفل توقيع روايتها، أو حتى الحصول على نسخة واحدة منها، بسبب إغلاق معبر رفح البري.

الشابة حسنين قالت في حديثها لصحيفة فلسطين: “كتبت رواية حرائق مدينة آثمة، أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014، وخرجت الرواية بعد الحرب، وبعد معاناة كبيرة”.

وأشارت إلى أنها أرسلت الرواية لأشخاص مختصين في التحليل والنقد للوقوف عند آرائهم ونقدهم، قائلة: “مرت الرواية بمدير مكتب القدس في وزارة الثقافة الفلسطينية محمد الفقيه، والناقد والشاعر الدكتور أكرم البرغوثي، وتمت إضافة بعض النصوص وتعديل نصوص أخرى، ثم أرسلت للروائي طلال أبو شاويش في غزة وأبدى رأيه فيها”.

ولفتت حسنين إلى أن الآراء اجتمعت على أن ما كتب يصلح لأن يكون رواية تحمل الهم الوطني والوجع الذي عاشه الغزيون في الحرب، مشيرة إلى أنها اتجهت لإصدار الرواية خارج القطاع، لأن سكان القطاع عايشوا وعرفوا الدمار والنزوح والقتل والخوف، “لذلك من وجهة نظري، من الجيد أن يعيش العالم كله هذا الوجع والإحساس، ويعرف ماذا كان يفعل الفلسطيني في الحرب”.

وقالت: “تم التواصل مع بيت الياسمين للنشر والتوزيع، وإخراج الرواية من القاهرة”، موضحة أن الرواية خرجت منذ عام، ورغم ذلك لم تصلها أي نسخة منها بسبب إغلاق معبر رفح، وذلك أفشلها في حضور حفل توقيعها.

وتابعت حسنين: “حاولت مرات عدة الحصول على نسخة من الرواية، لكن لم أنجح في ذلك”، مشيرة إلى أن ذلك ولد لديها إحساسًا متعبًا جدًا، “تخيل أنني إلى الآن لم أقرأ روايتي ولم أحصل على نسخة منها، بالتأكيد هو شعور متعب وممتلئ بالقهر والعجز، ويعزز الحصار والمهانة الإسرائيلية بحق شعبنا”.

وعبرت عن طموحها لأن تكون هناك فرصة جدية من الجهات المختصة ووزارة الثقافة الفلسطينية، واهتمام كبير في الشباب ومواهبهم وإبداعاتهم، وأن تفتح دور النشر المجال للشباب من خلال تيسير الأمور المادية عليهم، وخاصة الشعراء والأدباء.

وفي رسالتها للشباب من جيلها قالت الشابة حسنين: “هناك أمل.. اليأس ممنوع، الاستمرار مطلوب، يجب علينا حمل الهم الفلسطيني، والقتال من أجل حقنا في الحياة والعيش بكرامة”.


أضف تعليق