استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، أمس الأول، بمقر الاتحاد بالمسرح الوطني، الأديبة آن عادل الصافي في محاضرة بعنوان “تجربتي مع الرواية” بحضور الشاعر حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وجمع من متذوقي الأدب، وذلك حسبما ذكرت صحيفة “الخليج” الإماراتية.
في تقديمها للضيفة قالت الناقدة زينة الشامي: “إن الصافي ساردة من نوع خاص وروائية من طراز مغاير، انزاحت عن كلاسيكية المقومات الروائية دون أن تخونها، كتبت الرواية دون أن تغبن الشاعرة فيها، أخلصت لتكوينها العلمي، تنسج من جمالية الحروف العربية عوالم وفضاءات لم نعهدها”.
وتحدثت الصافي عن مشروعها الأدبي تحت مسمى “الكتابة للمستقبل” والذي اختزلت من خلاله تجربتها الإبداعية في ثلاث محطات، الأولى: المنتج الإبداعي، ثروة الماضي والحاضر والمستقبل، والثانية: أدوات السرد وجمالياته بين الوسيلة والهدف، والثالثة: عن دور المبدع والناقد في المشهد الثقافي الراهن.
وقالت: “آمل أن تكون “الكتابة للمستقبل” إضافة جديدة في مسيرة الإبداع، وهي أسلوب يعكس مجموعة من المواضيع الفكرية والثقافية تأخذ بعين الاعتبار معطيات العصر الحالي، وتغير عقلية الكاتب والمتلقي عما كانت عليه في حقبات زمنية سابقة”.
وأكدت الصافي، ضرورة الأخذ بدراسة مستجدات الحياة التي نعيشها، وتأثير ذلك في المجتمع، بما فيه من تغيرات وتسارع تكنولوجي ملحوظ، ونوّهت بأننا في العقد الثاني من الألفية الثالثة نعيش مرحلة الذكاء الاصطناعي.
كما تحدثت عن نموذج الإمارات في مواكبة التحضر، وهي التي فتحت الفرص للتنافسية في المجالات الثقافية والفنية، من خلال عشرات المسابقات التي تحفز على الإبداع والابتكار في شتى المجالات، وذلك الدعم المباشر من القيادات والمؤسسات والاحتفاء بالمبدعين والمخترعين، توفير سبل تلاقي الثقافات والعمل في بيئة واحدة، والتعايش بسلام، مما أنتج آلية متفردة للتواصل الثقافي والحضاري التي اتبعتها الإمارات بسن قوانين تنبذ العنف والتمييز بكل صوره، وتهتم بفئة الناشئة وتوجيه طاقاتها بكل ما يعزز القيم الثقافية البناءة، وما يحث على المعرفة والعلم.
وفي ختام الأمسية، دار حوار مع الصافي حول أبرز النقاط التي اشتملت عليها المحاضرة، تلاه تسليمها شهادة تكريم من قبل الاتحاد.