نعى الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الشاعر حبيب الصايغ، القاص والروائي السوري الكبير حنا مينة (1924- 2018)، الذي توفي يوم الثلاثاء، عن 94 عامًا، قدم خلالها نموذجًا ناصعًا للمثقف العضوي العصامي المهموم بقضايا الثقافة والمثقفين إلى جانب انشغاله بالمهمشين من أبناء الطبقات الكادحة، الذين كانوا أبطالًا لأعماله الأدبية الخالدة.
ووفقا لبيان صحفي صادر عن الاتحاد العام، أرسل الصايغ برقية عزاء إلى رئيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا الدكتور نضال الصالح، وإلى أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، ومن خلالهم إلى الأدباء والكتاب والمثقفين، وإلى الشعب السوري الذي فقد أحد أهم كتابه المنحازين إلى الفقراء والكادحين، الذين يسعون في الأرض ابتغاء قوت يومهم.
إن الراحل الكبير حنا مينه كان مؤسسًا لاتحاد الكتاب السوريين، كما لعب دورًا بارزًا في التمهيد لإنشاء الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، إذ شارك بفعالية في الاجتماع التأسيسي الثاني الذي عُقد بمصيف بلودان بسورية عام 1956، وقد كرمه الاتحاد عام 2005، في الاحتفال الذي عقد بدمشق بمناسبة مرور 50 عامًا على إنشائه، كما منحه اتحاد كتاب مصر جائزة “نجيب محفوظ للكاتب العربي” في دورتها الأولى عام 2006.
وأكد الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ان حنا مينة أحد رواد القصة والرواية العربية، وأحد المؤسسين الكبار لهما بعد جيل نجيب محفوظ، فقد بدأ بكتابة القصة في أربعينيات القرن الماضي ونشرها في الصحف السورية، وكتب أولى رواياته، وأشهرها عام 1954، وهي رواية “المصابيح الزرق” التي تم تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني بنفس الاسم، ثم توالت أعماله بعد ذلك حتى بلغت ما يزيد على 40 رواية وقصة.
المصدر: موقع البوابة