اختتمت فعاليات ملتقى فضاءات للإبداع العربي مساء الإثنين بالمقر الرئيس لرابطة الكتاب الأردنيين بعمان.
واشتمل اليوم الأخير للملتقى على جلستين الأولى بعنوان «رواية وروائيون: شهادات إبداعية ورؤى نقدية» فيما الثانية كانت الختامية واشتملت على قراءات شعرية وتكريم لمبدعين تركوا بصمات بارز في الشأن الثقافي.
وفي الجلسة الأولى التي أدارها مدير عام دار فضاءات للنشر والتوزيع الشاعر والروائي جهاد أبو حشيش، قدمت الروائية فتحية بن فرج من تونس شهادة إبداعية حول روايتها «ذاكرة الظل» لفتت فيها إلى محاور عديدة منها «العنوان» الذي يحمل رمزية عالية بما توحي فيه من معنى الذاكرة المعطوبة، وبالتالي عندما تعطب الذاكرة يفقد الإنسان ذاته كون الذاكرة هي الإنسان، كما حملت مضامين ذاكرة الوطن.
كما قدم الروائي مهند الرفوع شهادة حول روايته «خناجر الظل» قال فيها: إن الأفكار تعصف برأس الكاتب حتى تستوطن كلمات تنبض على ورق ابيض، مبينا انه العصف الذي يورط الكاتب بقضايا الأمة والمجتمع فيصبح مضطرا برغبة عارمة لقراءة الأحداث والانسياق نحو بواطن النفس البشرية بطريقة مختلفة عن الآخرين.
وقال الروائي الزميل الدكتور حسين العموش في شهادته الإبداعية التي قدمها في الجلسة حول روايته «أبناء الوزارة»، أنه في هذه الرواية صور عذابات كثيرة للجسد والروح، وان روايته تحمل قضية لافتا إلى أنه لا رواية بدون قضية وقضية أبناء الوزارة قضية الإنسان وأخوه الإنسان.
وقرأت الكاتبة صابرين فرعون من فلسطين نصوصا من روايتها «اثلام ملغومة بالورد».
من جهتهم قدم النقاد الدكتور فادي المواج الخضير والدكتور راشد عيسى والدكتور محمد القواسمة والإعلامية رندا حتاملة قراءات نقدية في عدد من الروايات المشاركة في الملتقى.
الدكتور القواسمة في قراءته النقدية حول رواية «ماميلا» للروائية الفلسطينية ميرفت جمعة والتي حملت عنوان «القول وتقنياته»، لفت إلى أن ما تقوله الرواية يرتكز على محورين مهمين، هما: الهوية، والذات، مبينا أن موضوعة الهوية تتمثل بالصراع بين هويتين: الهوية الصهيونية، والهوية العربية الفلسطينية، فيما موضوعة الذات تشير إلى ما تظهره الرواية من استلاب للإنسان العربي الفلسطيني.
واعتبر الدكتور عيسى «رواية اثلام ملغومة بالورد» لصابرين فرعون نموذجا جيدا لرواية السيرة الغيرية المعاصرة، مبينا انها ذات بنية سردية تمتاز بتتابع الزمن المنظم وتكثيف الأحداث وتفاصيل اليومية.
وقال الدكتور الخضير في قراءته النقدية التي حملت عنوان «التورط في وحل الواقع في رواية ذاكرة الظل»، إن أدب الومضة كان حاضرا في الرواية، كما جاءت الرواية نابضة بالحياة المستلة من الواقع بما فيه من غزو فكري وغزو افتراضي يحتاج إلى إعمال العقل دون تناسي الروح التي تمثل تغذيتها تحصينا من مجهول قادم.
ولفتت حتاملة في قراءتها النقدية لرواية أبناء الوزارة إلى علاقة الصحافة بالأدب وأيهما يؤثر بالآخر وأيهما يخدم الأخر، مشيرة إلى تأثر المؤلف بأسلوب السرد الصحفي.
المصدر: صحيفة الرأي الأردنية