أعادت دار الهلال، توزيع كتاب “الأيك فى المباهج والأحزان”، لمؤلفه عزت القمحاوي، الذى سبق وأن صدر فى يوليو 2002.

“الأيك فى المباهج والأحزان” هو نص مفتوح في تأمل حواس الإنسان، وهو العمل الرابع للكاتب عزت القمحاوى صدر بعد مجموعته القصصية “مواقيت البهجة”.

وصفه بعض النقاد بأنه غير مسبوق فى اللغة العربية، والكتاب يصعب تصنيفه تبعا لجنس أدبى معين، فهو عبارة عن فصول حول الحواس، تتضمن تأملات وخبرات الكاتب فى الحياة وفى كتابات الآخرين، كما يتضمن حكايات يمكن قراءتها بوصفها قصصا قصيرة.

تميزت الرواية العربية، على خلاف المعارف الرسمية، بالانفتاح على اليومى، وبتحرير المعيش من قيود الإيديولوجيا المضللة، وعزت القمحاوى، الذى أعطى رواية متميزة عنوانها “مدينة اللذة”، يأخذ فى كتابه هذا بمنظور روائى، يقرأ اختلاس العقول وتدمير القيم، ويتأمل الزمن الكونى، الذى يرسل إلينا بآثاره الخربة لا أكثر.

ولأنه يبدأ من الواقع العربى ويترك الكلمات المتقاطعة لأصحابها، فإنه يرى أول ما يرى الأصابع السمينة، التى تجنى الربح من جثث القيم والأوطان، كما لو كانت اليد المترهلة والعين الأكثر ترهلا بوابة عفنة تنفتح على الخراب.

الكتاب يتكئ على أجناس من المعرفة مختلفة، مراياها حكايات قديمة وعيون مدمرة وأصابع فاجرة تداعت أشكالها، ويدافع عن ثقافة أخلاقية وطنية تضطرب عارية فى زمن “السديم الكونى”.