تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

الجمارك تحتجز رواية “شهود الساحة”.. وأدباء يتضامنون مع أحمد بنميمون

الجمارك تحتجز رواية “شهود الساحة”.. وأدباء يتضامنون مع أحمد بنميمون

أعرب عدد من المثقفين المغاربة عن تضامنهم مع الأديب أحمد بنميمون على إثر قيام إدارة الجمارك في مطار “النواصر” في مدينة الدار البيضاء بحجز مؤلَّـفه الجديد “شهود الساحة”، مع اشتراطها عليه دفع رسوم مالية لتسلم 15 نسخة من روايته التي بعثتها له دار نشر إماراتية. واعتبر المتضامنون الواقعة بمثابة إهانة الأديب المغربي وانتقاصا من قيمة الكتاب ومعاملته كسلعة تجارية، وليس كمنتج ثقافي.

واقترح الأديب المغربي على مدير الجمارك توزيع نسخ الكتاب على موظفي المطار ممن لهم رغبة في القراءة، إذ كتب بهذا الخصوص: “وإذا كان القول المغربي الشعبي يهمس مسلماً بالخسارة (ما طلعاش ما طلعاش)، فأنا أنصح مدير الجمارك من موقعي في شفشاون البعيدة جداً عن مطار تحليقاته: “وزِّعْ الـ 15 نسخة على موظفي مطار النواصر نسخة نسخة، عساهم يطيرون بها إلى كل الآفاق. لا أشترط شيئاً إلا أن يكون مَن تُسَلَّمُ إليه نسخته من الراغبين في القراءة، أو يعرف راغباً فيها من أهله وذويه أو جيرانه. وكفى الله الكاتب صاحب هذا الكتاب تعب التوزيع الذي لم تعد أي شركة من شركاته في بلادنا ترضى بتحمل أعبائه”.

وتوالت تعليقات عدد من المثقفين المغاربة على صفحات “فيسبوك” حيث كتب محمد بوخزار: “غضبك أخي الشاعر أحمد له ما يبرره. هذه قضية قد تبدو شخصية، والواقع أنها أكبر من تلك التي يثور من أجلها بعض مثقفينا، داعين إلى توقيع العرائض والتظاهر في الساحات والاحتجاج ضد السلطات. واقعة هذا الحجز الجمركي الفريد من نوعه، تجعلني أتساءل: هل حقا لدينا وزارة للثقافة ومندوبون لها في سائر الجهات؟ ما دورها ودورهم إذا لم يوقفوا مثل هذه الممارسات واللوائح البيروقراطية التي ربما تعود لعهد الاستعمار؟ لا تستغربوا!”.

ودخلت دار النشر الإماراتية “روايات” (التي نشرت مؤلَّف أحمد بنميمون) على الخط، حيث وجهت لهذا الأخير رسالة تعلن فيها أنها أخبرت شركة الشحن المحلية بأنها تتحمل رسوم الجمارك المتعلقة بالكتاب المشار إليه.

المصدر: صحيفة “القدس العربي”


أضف تعليق