تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

“الرأسمالي” رواية تتبع آثار أقدام النصاب العالمي بيرني مادوف

“الرأسمالي” رواية تتبع آثار أقدام النصاب العالمي بيرني مادوف

بعد الفضيحة التي ألمت بالملياردير الأميركي بيرني مادوف العام 2008، تساءل العديد كيف تمكن “أكبر نصاب عرفه التاريخ” من الفرار بفعلته.
ورغم أن مادوف يقضي حاليا عقوبة 150 سنة في سجن فيدرالي بأميركا، إلا أن مليارات الدولارات التي أخفاها ما زالت في علم الغيب.

اقتبس المؤلف بيتر ستاينر شخصية بطل روايته الجديدة “الرأسمالي” أو “The Capitalist” من الأعذار والتبريرات التي استخدمها مادوف فأسقطها على بطل الرواية التون لاريمر.

في الرواية يهرب لاريمر إلى منفى فاخر في فرنسا بعدما تم كشف مخططه، ورغم أنه تسبب بإفلاس العديد من الزبائن والأصدقاء، إلا أن البطل تمكن من تبرير فعلته بأنها كانت لهدف سامٍ.

ويعتبر أنه بفعلته هذه استطاع أن يلقي الضوء على نقاط ضعف النظام الاقتصادي كي يتم تصحيحه بالطريقة المناسبة، على غرار عملية استئصال ورم من الجسد ليستعيد الجسم عافيته وينمو ويتكاثر وفق ما جاء في الرواية.

بطل الرواية الآخر عميل متقاعد من وكالة الاستخبارات الأميركية، لويس مورغان، يقرر أن يقبض على لاريمر.
ورغم انتقاله إلى فرنسا، لكنه يجد نفسه على إثر لاريمر، تلبية لطلب مرافقته التي انتحر شقيقها نتيجة خسارته أمواله على يد لاريمر.

تبدأ الرواية في لاهور بباكستان وتنتقل في بنيانها فصلا تلو الآخر لتتعقب من غرف التداول في وول ستريت إلى صناديق إيداع سرية في موسكو.

واعتبر ناقدون أن قوة الرواية في نقاط ضعف المؤلف، الذي لا يبدأ بالأحداث المثيرة حتى منتصف الرواية ليعطي في النصف الأول منها تركيزا ممهلا على الأحداث وتطورها، اعتبره البعض مملا بعض الشيء.
ورغم بطء الأحداث، إلا أن ذكاء المحقق مورغان أشعل الرواية أكثر من مرة. ومن أقواله مثلا:” أتمنى لو كان العالم يخضع للنظام، أتمنى لو كان الذين يملكون مفاتيح السيطرة يلاحقون الأشرار لجلبهم للعدالة ثم استعادة ما سرقوه وإرجاع الحقوق لأصحابها لكنه ليس هكذا. يحكم الأقوياء والأثرياء بينما يتم سحق مليارات البشر من الفقراء والضعفاء”.


أضف تعليق