عجز الموت عن تغييبه، هزمه أسامة أنور عكاشة، بشخصياته المحببة مثل «سليم البدري، سليمان غانم، حسن أرابيسك وأبو العلا البشري»، شخصيات نسجها عميد الدراما العربية بخيوط الخلود، فظلت بصماتٍ واضحة تسكن القلب.
حصل عكاشة على ليسانس الآداب قسم الدراسات النفسية والاجتماعية بجامعة عين شمس عام 1962، عمل بعد تخرجه أخصائيًا اجتماعيًا في مؤسسة لرعاية الأحداث، ثم عمل مدرسًا في مدرسة بمحافظة أسيوط،وذلك بالفترة من عام 1963 إلى عام 1964، ثم انتقل للعمل بإدارة العلاقات العامة بديوان محافظة كفر الشيخ، وذلك بالفترة من عام 1964 إلى عام 1966، ثم انتقل بعدها للعمل كأخصائي اجتماعي في رعاية الشباب بجامعة الأزهر، وذلك من عام 1966 إلى عام 1982، عندما قدم استقالته ليتفرغ للكتابة والتأليف.
اشتهر بأنه كاتب أكثر المسلسلات في مصر والشرق الأوسط شعبيةً، منها: «ليالي الحلمية والشهد والدموع وزيزينيا»، وكان آخر أعماله التليفزيونية كان مسلسل «المصراوية»، وقد حاز على جائزة أفضل عمل في الجزء الأول منه، الذي عرض في سبتمبر من عام 2007، ويجسد المسلسل تاريخ الشعب المصري منذ العام 1914.
من أعمال عكاشة المهمة في الدراما: “عصفور النار، رحلة أبو العلا البشري، أبو العلا البشري 90، وما زال النيل يجري، ضمير أبلة حكمت، الشهد والدموع – جزئين، ليالي الحلمية – ستة أجزاء، أرابيسك، زيزينيا – جزئين، امرأة من زمن الحب، أميرة في عابدين، كناريا وشركاه، وعفاريت السيالة”.
لم يكتف عكاشة بالدراما، وإنما له باع طويل مع القصة والرواية. ألف عكاشة الكثير من المؤلفات، هي: «خارج الدنيا- مجموعة قصصية صدرت عام 1967، أحلام في برج بابل- رواية صدرت عام 1973، مقاطع من أغنية قديمة- مجموعة قصصية صدرت عام 1985، منخفض الهند الموسمي- رواية صدرت عام 2000، وهج الصيف- رواية صدرت عام 2001، وسوناتا لتشرين- رواية صدرت عام 2010».
أثارت تصريحاته حول شخصية عمرو بن العاص، والتي نعته خلالها بأوصاف اعتبرها الكثيرون لا تليق بأحد صحابة الرسول محمد، وقد أحدث الأمر ضجة في الأوساط الدينية في مصر، تفاعلت أكثر بعدما أعلن في برنامج «القاهرة اليوم»، الذي بثته قناة «اليوم» التابعة لشبكة «أوربت» الفضائية، على الهواء مباشرة تمسكه برأيه، وسخر من محاوره الداعية الإسلامي الشيخ خالد الجندي، الذي عارض رأيه، حيث تساءل قائلًا: “هو لما يكون ده رأينا في عمرو بن العاص أبقى خرجت عن الإسلام أو أنكرت ما هو معلوم من الدين؟
مات عكاشة، يوم الجمعة 28 مايو 2010، أثناء وجوده بغرفة العناية المركزة بمستشفى وادي النيل، الذي دخله قبل أيام من وفاته.
المصدر: جريدة المصري اليوم