قدم الروائي الأردني صبحي فحماوي محاضرة بعنوان “حرية المرأة على مفترق طرق” ألقى خلالها الضوء على مكانة المرأة في الديانات القديمة.

وأضاف فحماوي في المحاضرة التي أدارها المهندس والتشكيلي محمد الدغليس أن كون المرأة نبتت من بادرة الأرض، يعني أن المرأة هي الأرض.. هي الوطن، هي البقاء، مستدركا فحماوي أن الدين الإسلامي يرى أن الرجل والمرأة متساويا الحقوق والواجبات.

وصنف المحاضر الفضاءات التي صنعت حرية المرأة من خلال الطريقة التقليدية والمعروفة وفق النظم والتقاليد التي تتيح المشالركة في إطار المجتمع.

وأما الطريق الثاني الذي قد تسلكه المرأة، فهو طريق “المرأة المتحررة” التي نريد، أن تمارس حقها في التصرف بحريتها كما يمارسها الرجل، وذلك بأن تعمل المرأة مثل الرجل، ولكنهما يتفهمان حسن استخدام حريتهما بالعلم والعمل المنتج المفيد، وأن يكون للمرأة حق إبداء الرأي في كل ما يستجد، فتسير الأسرة بالرأي الأصوب.

وفند ما يمكن أن يقال عنها الحرية المطلقة التي حولت المرأة إلى قيمة سلعية، وبدت معها اختلالات العلاقة بين الرجل والمرأة في إطار المجتمع ونواميسه.

كما جرى الحديث عن المرأة الفنانة التي بادرت في اجتراع الفن عبر الفخار والنسيج والتطريز، والمرأة الحكاءة التي حازت الحياة عبر “الحكي”، ليدور حوار حول العلاقة التي تحكم الرجل والمرأة في المستقبل في ظل تأكل القيم وتغير وسائل الإنتاج وسيطرة التكنولوجيا.

يشار إلى أن فحماوي عضو رابطة الكتاب، وعدد من الهيئات الثقافية العربية، صدر له نحو 23 كتابا في الرواية والقصة والمسرح، وفاز بعدد من الجوائز، ومنها جائزة الطيب صالح عن الرواية.

المصدر: جريدة الرأي الأردنية