تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

إبراهيم نصر الله: “براري الحمى” نقلتني لما بعد الحداثة

إبراهيم نصر الله: “براري الحمى” نقلتني لما بعد الحداثة

قال الروائي والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله، إنه في الوقت الذي كان العالم العربي منقسماً في آرائه حول روايته “براري الحمى” وفيما إذا كانت ستدرج ضمن أدب الحداثة أم لا، كان العالم الغربي قد أكد اعتباره العمل رواية ما بعد الحداثة، بسبب لغتها العالية جدا، وحدثها الأشبه بالأسطورة.

جاء ذلك خلال ندوة “قضايا التجريب الأدبي” التي أقيمت ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والثلاثين (2-12 نوفمبر 2016)، وشارك فيها إلى جانب نصر الله، الناقد والباحث والقاص الإماراتي سلطان العميمي.

بداية قال نصر الله إن التجريب “فعل يعتبر في حد ذاته جزءاً أساسياً من العملية الإبداعية الفنية: وإن التجريب في الرواية ليس سوى “محاولة للمساهمة في هذا الفن”، مشيراً إلى أنه لا شيء يقلقه كالتكرار.

هذه الرواية نقلت نصر الله إلى مصاف كتاب مع بعد الحداثة عالمياً، يقول “حينما صدرت هذه الرواية انقسم القراء والنقاد حولها، فكان السؤال هل يمكن أن تكون اللغة بهذه المستوى، وأن يكون عدد الضمائر في أول ثماني صفحات فيها أربعة ضمائر فقط داخل العمل”.

ويضيف “كانت هذه المسألة مغامرة كبيرة، لكن فيما يعد حتى من كانوا متحفظين على الرواية غيروا آرائهم وبدأوا يميلون لما قدمته بشكل فني. كما أنه وفي الوقت الذي كان فيه العالم العربي يبحث فيما إذا كان العمل يعتبر رواية حداثة أم لا، كان العالم الغربي قد أكد أن العمل يعتبر رواية ما بعد الحداثة، وذلك لكون اللغة  فيه عالية جداً، كما كان الحدث فيه أشبه ما يكون بالأسطورة”.

مفيداً بأن مضامين الرواية تفرض الأشكال الملائمة لها، إذ “حين تقترب من البرية والمناطق البكر والغابات والصحارى تتوالد الأساطير، وحينما تقترب من المدن تتوالد الكوابيس إلى حد بعيد”، مدللا على ذلك بإختفاء لغة “براري الحمى” من روايته التالية “طيور الأثر”، مرجعاً السبب إلى كون “بطلها طفل وأحداثها تدور في جو متقشف تماما”.

كذلك أكد الروائي الفلسطيني ضرورة تنويع أشكال الكتابة في الرواية، مساويا أهمية ذلك بالوعي المطلوب بالمضامين، وقال “في روايتي “شرفة الهذيان” حاولت استغلال كل الفنون والأشكال، فأحد فصول الرواية عبارة عن سيناريو، وفصل آخر هو حوار مسرحي وآخر قصيدة وآخر سرد وهناك الصورة الفوتوغرافية والصورة السينمائية والخبر الصحفي”.

وعن أهمية الشكل بالنسبة للمضمون، تحدث نصر الله عن روايته “حارس المدينة الضائعة” التي “تتحدث عن شخصية مسحوقة، وغائبة عن حاضرها” مشيرا إلى أن الرواية “تكشف أن هذه الشخصية تدرك الجزئيات وتغيب عنها الكليات”.

المصدر: صحيفة “الوسط” البحرينية


أضف تعليق