صدر حديثًا، عن دار الكتب خان للنشر، رواية “ألف جناح للعالم”، للكاتب المصري محمد الفخراني، وتقع في 480 صفحة من القطع المتوسط، لتكون الرواية الثانية له.
ومن أجواء الرواية: “شعرْتُ أن الأمر يتعلّق بالقلب بالدرجة الأولى وليس العقل، ذاكرتنا الحقيقية موجودة في القلب، المصدر الأول للتفكير، وأىّ تواجد للذكريات والأفكار في مكان آخر ليس إلا صدى لمكان وجودهما الأصلي، وتنويعات عليها، فكّرْتُ أنه من المُحزِن جدًا أن يفقد إنسان كل المشاعر، الأفكار، والصور، التي عرفَها فى حياته لأىّ سبب، لا بد أنها تبقى فى مكان ما بداخله، مكان لا يفقد أبدًا ما لديه، القلب، منبع المشاعر، التفكير، الخيال، وموطن الذكريات.
سحبْتُ الكمان من الحقيبة، بدأتُ أعزف من ذاكرة القلب موسيقا سمعْتُها لمرة واحدة وأعرف أنى لا أحفظها، لكنّ القلب الذي لا يحتاج غير أن يرى الشيء أو يسمعه لمرة واحدة، أو أقل، كي يحتفظ به، منحنى الموسيقى التي أريدها. فكّرْتُ، القلب لا يحتاج حتى أن يسمع الشيء أو يراه، هو يعرف الأشياء قبل حدوثها، ويخترعها أحيانًا”.
محمد الفخراني، روائي وقاص، صدرت له “بنت ليل” قصص”، “فاصل للدهشة” رواية، “قبل أن يعرف البحر اسمه” قصص، و”قصص تلعب مع العالم” قصص.
وحصل على جائزة يوسف إدريس للقصة القصيرة فى 2012، وعلى جائزة الدولة التشجيعية للقصة القصيرة فى 2013 عن قصص “قبل أن يعرف البحر اسمه”، كما حصلت روايته الأولى “فاصل للدهشة” على جائزة معهد العالم فى باريس للأدب الشاب في 2014.