قال الروائي المغربي حسن أوريد إن الليبرالية العربية دفنت قبل أن تشب عن الطوق، لأنه لم تتم دراسة الأفكار والطروحات التي قدمها طه حسين وأحمد لطفي السيد وتوفيق الحكيم حق دراسة.
وخلال ندوة أقيمت ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب، وأدارتها رازن المرشد، أشار “أوريد” إلى أنه لابد من إعادة الاعتبار إلى الليبرالية العربية، بعد أن تهجم عليها كثير من الكُتاب، مضيفاً: “آن الأوان أن نقرأ أفكار هؤلاء من جديد”.
وتطرق “أوريد” إلى كتاباته المختلفة عن أبي الطيب المتنبي، قائلًا: “لا يمكن الحديث عن الثقافة العربية دون الحديث عنه؛ لأنه النجم الساطع للغة العربية”، داعياً إلى تشجيع الشباب على قراءة أعماله.
وأشار الروائي المغربي حسن أوريد إلى ضرورة الاهتمام باللغة العربية، لأنها لغة لها تاريخ وحضارة، ولابد أن نحافظ عليها، مضيفاً: “اللغة العربية قادرة على أن تكون لغة علم، لكن الواقع الحالي يؤكد أنها في انتكاسة”.
وقال “أوريد” إنه لا يمكن الاستهانة بدور المثقف، على الرغم من كل العوائق التي تواجهه، موضحاً: “أدوات المثقف هي العقل لا العاطفة والمعتقدات، وكذلك الحرية، فليس هناك عمل ثقافي دون حرية، ودون معانقة للقضايا العادلة للمجتمع”.
وأضاف “أوريد”: “المجتمع لا يمكن أن يتطور دون مفكرين يطرحون أسئلة، فنحن أحوج ما نكون للمثقفين والأشخاص الذين يطرحون هذه الأسئلة”.
الروائي المغربي حسن أوريد كان مستشاراً في سفارة المغرب بواشنطن، قبل أن يعين عام 1999 أول ناطق رسمي باسم القصر الملكي حتى يونيو 2005، وتم تعيينه لاحقاً محافظا (والياً) على جهة مكناس، قبل أن يصبح مؤرخاً للمملكة في نوفمبر 2009، وظل في ذلك المنصب لمدة عام واحد.
وفي الإبداع الأدبي، صدر لحسن أوريد “الحديث والشجن”، وهي رواية أقرب إلى السيرة الذاتية، و”الموريسكي”، و”صبوة في خريف العمر”، ورواية “سيرة حمار” التي أثارت جدلاً بخصوص رمزيتها السياسية، وديوان شعري بعنوان “يوميات مصطاف”، وديوان “فيروز المحيط”؛ وغيرها من الأعمال الفكرية.
المصدر: بوابة العين الإخبارية