يوقع الروائي السوري خيري الذهبي، مساء اليوم الأربعاء الموافق 10 أغسطس الجاري، في حفل بمقهى “ساقية الدراويش” بجبل اللويبدة بالأردن، كتابه الجديد “محاضرات في البحث عن الراوية” الصادر قبل أيام عن دار الشروق للنشر والتوزيع في عمّان.
وسوف يحاضر الذهبي في الحفل عن الرواية ودمشق وصبواتها. كما يتضمن حفل التوقيع الذي يدير فقراته القاص محمد جميل خضر، تقديم الشاعر عمر شبانة قراءة نقدية في الكتاب، ويشارك، إلى ذلك، الفنان إسلام الجرن بعزفٍ منفردٍ على الكمان.
في كتابه الجديد، وعلى غير العادة، ينحّي الذهبي صاحب 15 إصداراً أدبياً، الرواية كمنجز جانباً، ليبحث فيها كفكرة، كمدارات أفق، وعوالم تشكُّل. صحيح أن “محاضرات في البحث عن الراوية” الصادر في 144 صفحة من القطع الكبير، ليس الكتاب الأول غير المتجنس بالنسبة للذهبي روايةً أو مجموعةً قصصية، ولكنه الأول في مسيرته الممتدة على مساحة 40 عاماً، الغائص عميقاً في الماهية الجذرية للمكان، القارئ تناوباته الحضارية، وتبدلات الأيام عليه.
في عشر محاضرات/ مقالات/ دراسات/ شهادات، يحضنها الكتاب بين دفتيه، يحفر الذهبي عميقاً في مكونات الهوية الشامية/ الدمشقية، وهو هنا عندما يكتب الشام فإنه يقصد ذلك في المكان والزمان والمعنى الذي ترد فيه، وعندما يتحدث عن دمشق فهو، أيضاً، وأيضاً، يقصدها في مراميها ودلالاتها وحاراتها وتقلباتها التاريخية بين النوسان والنهوض.
“بين الأمبوبايا والنهايات”، “دون كيخوتة.. شاهد النهايات ونبي البدايات”، “أنا والجامع الأموي”، “سيرة روائية في سيرة جيل”، “اليوتوبيا”، بعض محاضرات الذهبي صاحب رواية “لو لم يكن اسمها فاطمة” في كتابه الجديد، وبعض شهادته الإبداعية الحيّة حول الوجود والمعنى، وصراع الإنسان الأزلي بحثاً عن فائض القيمة، وكنه الأخلاق، وحلم المدينة الفاضلة البعيد المنال.
المصدر: صحيفة “الدستور” الأردنية