تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

الروائي محمد قطب: نجيب محفوظ كان يؤيد كتابة الرواية بالفصحى

الروائي محمد قطب: نجيب محفوظ كان يؤيد كتابة الرواية بالفصحى

أقيمت بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر، الندوة الثانية من سلسلة قضايا أدبية والتي تقيمها لجنة القصة بعنوان “لغة الرواية” مساء الأحد الموافق (5 مارس 2017).

أدارت الندوة الكاتبة سلوي بكر وشارك فيها من الروائيين محمد قطب، ووحيد الطويلة، وجمال مقار، والناقد ربيع مفتاح.

وأشار الروائي محمد قطب أن هناك إشكالية كبيرة حول موضوع لغة الحوار في الرواية وأن نجيب محفوظ يرى أن يكون الحوار بالفصحي لأنها – كما أسماها الميزان العام – لأن القارئ كما أوضح حتى البسيط يستطيع أن يفهمها.

واستشهد بقصائد أم كلثوم بالفصحى والتي كان يسمعها ويرددها كل الناس، مشيرا إلى أن محفوظ أثبت في إبداعاته علي هذا الموقف.

وأكد قطب أنه يوافق نجيب محفوظ في رأيه هذا، وتعرض قطب لعدة أراء في هذا الشأن من ضمنها رأي الكاتب لويس عوض الذي قال عنه قطب “أنه من مدرسة مختلفة، فكان يؤيد أن يكون الحوار بالعامية” لأن نوعية وطبيعة الشخصيات الروائية تختلف من رواية إلى أخرى فإذا كتبت الرواية بالعامية هناك عقبة كبيرة سوف تواجه الكاتب وهي بأي عامية ستكتب تلك الرواية ؟ هل عامية الصعيد أو العامية القاهرية إلخ”.

وعن لغته الروائية أشار الروائي وحيد الطويلة إلى أن أهم ما يشغله قبل كتابة الرواية هي اللغة وبأي لغة سوف يكتب روايته، مؤكدًا أنه أدرك أن كل رواية تأتي بلغتها. وعن جمله القصيرة قال إنها كانت جملته المفضلة في القصة القصيرة عندما كتبها وجد نفسه يأخذها معه في رواية “باب الليل”.

وأضاف أنه كان لديه سؤال آخر وهو كيف نصنع نصا سرديًا بنفس شعري دون أن نعطل لغة السرد ؟ وكيف يحصل الروائي علي الخيط السحري ليجعل كل شخصية تصل للمتلقي بتفاصيلها بحركتها برائحتها من خلال اللغة التي يستخدمها الروائي في روايته؟.

وأكد أن شخصيات روايته هي التي جاءت بلغتها دون عناء منه ؟ واختتم كلمته قائلا “إن الرواية دون لغة تصل للقارئ شكل وثقافة بل وملامح شخصيتها لن تجدي أيا كانت روعة القصة والحكاية”.

وعن وصف لغة الكتابة قال الروائي جمال مقار أن كتابة الرواية عملية معقدة، ووصف القصة القصيرة بأنها كالشجرة الجميلة، أما الرواية فإنها غابة مليئة بالأشجار والطرقات ومن الصعب أن يسأل روائي عن اللغة التي سيكتب بها روايته، فاللغة هي المحور الرئيسي والترس الأصلي التي تدور عليها كل تروس الرواية لكي تتشكل كالساعة في سريانها ودقتها.

وعن اللغة العربية تحدث الناقد ربيع مفتاح قائلا “إنها تختلف عن كل اللغات، وفي اللغات الأخرى يجب أن تقرأ أولا لتفهم، عكس اللغة العربية التي يجب أن تفهم أولا لتقرأ”.

وأضاف أن الرواية ككل “متخيلة” إذ لا بد أن يعطي للخيال وضعه وقيمته، وأن اللغة الروائية هي وجهات نظر، لابد أن تكون مختلفة وبالتالي سوف تختلف بالقطع اللغات الروائية.

المصدر: موقع صدى البلد الإخباري


أضف تعليق