ضمن مشروعه “الملهاة الفلسطينية” ، ربط الروائي إبراهيم نصرالله بين النكبة الفلسطينية وتجلياتها التي حملتها رواياته والتي بدأ بكتابتها منذ عام 1985، وكشف نصرالله عن خطورة الضعف في الاهتمام بالذاكرة الفلسطينية على عكس الهولوكست الصهيوني من خلالص تفاصيل الكتابة الادبية للمقاومة والنكبة الفلسطينية، وقال مصرحاً: ” إن الأدب المقاوم الذي ولد عام 1948 أي من عمق فلسطين التاريخية، لم يكتب ربع ما كتبه العدو عن الهولوكوست وبذاكرة جمعية واسعة الاهتمام”. وذكر نصر الله خلال حواره الذي دار بينه وبين الضيوف: “أن أي خطأ تاريخي يضعف الإقبال على قراءة الرواية، فالفلسطيني الذي يبلغ عمره تسعين عاما قد يقرأ تاريخ فلسطين في احدى الروايات ولا يقتنع بالصورة المكتوبة، لذا فإن التاريخ عنصر أساسي للكتابة الحقيقية والواقعية. الذي قتلك في المساء ليحتل صبحا مكانك.. شاب ولم يزل عاجزا ان يمتطي حبيبي حصانك. بهذه الرباعية الشعرية يصف نصر الله لجمهوره ومن خلال اضاءاته النكبوية على شعب تهجر إلى مناف عديدة، حجم الاحتلال والتعدي من قبل العدو وتأثيره في الشعب الفلسطيني كي ينسى، فهو رسم شخصية في رواية «أعراس آمنة» شخصية رغدة التي كانت تخاطب غسان كنفاني قائلة له «أتعرف يا غسان.. ما مصير الحكايات التي لا نكتبها.. انها تصبح ملكا لأعدائنا». فالكاتب يتفق تماما مع المبدأ الأساس في أن ترسيخ الذاكرة الفلسطينية وتناقلها مثبتة على الورق هو النصر الأساس على العدو إذ إن الحرب هي حرب ذاكرة”.
M.Jaradat
ان الروايات اللتي ﻻ نكتبها يسرقها اعدائنا. ..بالمناسبة الملهاة الفلسطينية هي ثمانية أجزاء وليس ستة