تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

«الرواية المسافرة» تجول بالمغرب وتنعش القراءة

«الرواية المسافرة» تجول بالمغرب وتنعش القراءة

انطلقت مبادرة «الرواية المسافرة» التي أعلن عنها مغربي عاشق للقراءة من العاصمة الرباط مطلع العام الجاري، فتلقفها مواطنون من مدن أخرى، ليسهم كل منهم برواية أو أكثر، يطلقها في رحلة سفر عبر البريد، لتصل لعشرة قراء في مدن مختلفة، قبل أن تعود إلى صاحبها.

عن مبادرته يقول رشيد لبيز (49 عاماً) -موظف حكومي في وزارة المالية- «بعد انضمامي لمجموعة أدبية لقراءة الروايات ومناقشتها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، لاحظت صعوبات يلاقيها محبو قراءة الروايات في العثور عليها، إما لغياب مكتبات متخصصة في بيع الكتب الأدبية في مدنهم أو لغلاء الأسعار».

وهكذا بادر للتعاون والتنسيق مع صديق له يدير صفحة أدبية على فيسبوك لتأسيس مجموعة تحمل اسم «الرواية المسافرة» يمكن من خلالها إرسال وتبادل الروايات، وكانت أول رحلة سفر لرواية «أم النذور» للروائي الراحل عبد الرحمن منيف.

ويفتخر لبيز بالتجاوب الذي حظيت به الفكرة من قبل عشاق الروايات، ويقول إن روايتنا المسافرة أصبحت مكتبة مسافرة تحلق فوق ربوع الوطن وخارجه.

وتجاوز عدد الروايات المسافرة مئة رواية، كل منها تسافر لعشر وجهات مختلفة قبل أن تعود إلى صاحبها، ووضع أربعون عضوا من المجموعة رواياتهم رهن إشارة القراء، وبعضهم أسهم برواية وآخرون بعشر روايات.

وأكثر الروايات طلبا من أعضاء المجموعة هي رواية «المغاربة» للروائي المغربي عبد الكريم جويطي، وروايتا «نوميديا» و«مرايا الجنرال» للروائي المغربي طارق بكاري، ثم روايات للكاتب السعودي الراحل عبد الرحمن منيف، إضافة إلى روايات عالمية من تأليف كافكا وهاروكي موراكامي وجورج أورويل.

ولا تخلو المبادرة من بعض العراقيل، لكنها تبقى هيّنة مقابل النتائج الإيجابية التي لمسها الفريق القائم على المجموعة، ومنها عودة أشخاص إلى القراءة بحماس بعد انقطاع، بينما كان آخرون يجهلون روائع الروايات المغربية والعربية والعالمية، واكتشفوها بفضل المبادرة.

كما يجد الكتاب، الذي يصعب اقتناؤه بسبب غلاء سعره، طريقه إلى الراغبين في قراءته، ناهيك عن الصداقات التي نشأت بين أعضاء المجموعة، وإحياء عادة قديمة، وهي المراسلة عبر البريد.

وتفاعل محبو القراءة مع فكرة «الرواية المسافرة» وتجاوز عدد أعضاء المجموعة على فيسبوك ثلاثة آلاف وخمسمئة.

المصدر: وكالة أنباء الأناضول


أضف تعليق