أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلال نادى أدب بيت ثقافة سمالوط بالمنيا لقاء أدبى تضمن ورقة بحثية بعنوان «الرواية في القرن الحادي والعشرين» قدمها الدكتور عبدالناصر بدران، ذكر أن الرواية فن أدبي له خصائصه التي تميزه عن الفنون الأدبية الأخری، وهو فن يتطور بالتطور الزمكاني، فالزمان والمكان لها الأثر الكبير في تطور هذا الفن من حيث الموضوعات والأفكار والسرد، ومنذ نشأة الرواية يلاحظ عليها هذا التطور في كل قرن، ويتضمن بحثنا هذا ملامح الرواية في القرن الحادي والعشرين لملاحظة ما طرأ على الرواية من تطورات تميزها عن ملامحها فيما سبق هذا القرن، ويركز البحث على ما يلي «الأسباب التي أدت إلى تطور الرواية في القرن الحادي والعشرين، ملامح التطور في الموضوعات، ملامح التطور في الأفكار، أمثلة من روايات معاصرة، ملامح التطور في السرد».
تحدث الروائي محمد زهران عن تطور الرواية على مدار القرون السابقة وذكر عديد من الروائيين الذين أثروا على شكل الرواية، كما تناول شكل الرواية في القرن ٢١، وأنها يجيب ان تواكب العصر في سياقها مثل روايات الكاتب العالمي نجيب محفوظ تعتبر توثيق لمراحل تطور الرواية العربية، بينما أكد الشاعر محمد رشدي أن الرواية فن نثري يعتمد على السرد، بدأت بوادره في القرن الثامن عشر في أوروبا ثم عرفها العرب عن طريق الترجمة للغة العربية، فترجم رفاعة الطهطاوي أول رواية من اللغة الفرنسية وكان عنوانها: مواقع الأفلاك في مواقع تليماك 1867، ثم توالت الترجمات إلى أن بزغت الرواية العربية خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، ولعل رواية «زينب» للدكتور محمد حسين هيكل 1914 أول الغيث، حتى لمع نجم الرواية العربية على يد الأب الروحي للرواية العربية نجيب محفوظ، ثم اختتم رشدي كلمته بتوضيح الفروق الجوهرية بين القصة القصيرة والرواية، وتطور الرواية وأساليب الكتابة على مر العصور وتاثير الراوية بالأحداث وتطور المجتمع، وشارك في اللقاء الدكتور جعفر أحمد حمدى، صافي الجيزاوي ومجموعة من شباب المبدعين والشاعرة اماني عبدالرحمن، مريم محمد رشدي، فاطمة صدام أحمد، رحاب ربيع فوزي.
المصدر: صحيفة المصري اليوم