أصدرت المؤسسة العربية للدراسات والنشر، رواية “الشقة في شارع باسي”، للروائي الفلسطيني راجي بطحيش، وترصد اشتباك المصائر في الفترة 2001-2019 والتي شهدت تغيرا في مفهوم اللجوء وأصبحت العلاقة فيها بين شرق المتوسط وأوروبا أكثر تعقيدا وشحنا.
وفي تفاصيل الرواية، يهاجر الشابان اللذين يدور حولهم العمل إلى باريس في عام 2001 بعد نشوب الانتفاضة الفلسطينية الثانية وأحداث أكتوبر 2000 في الجليل، طمعًا بحياة أفضل يمكنها استيعاب اختلافهما، أو بالأحرى البحث عن شركاء من أصحاب النفوذ والمال والشقق كاملة الملكية في الأحياء المرفهة في العاصمة الفرنسية.
لكن تحقيق حلم الإقامة في باريس وبشروط مريحة، يتحول إلى سباق على اقتناص فرصة تظهر مرة واحدة مع ظهور أعراض مرض الإيدز على أحدهما، وعلى أحدهما أيضا سرقتها من الآخر كي لا تضيع عليهما معا، فيفترق الصديقان بعد عام من وصولهما ويلتقيان بالصدفة بعد ذلك بـ 18 عاما.
وجاء على الغلاف الرواية: “متنقلا بين الأماكن والأزمنة، يتتبع راجي بطحيش في روايته رحلة بطليه لاكتشاف نفسيْهما وهويَّتيْهما ومكانيْهما في العالم. وعبر سرد حيوي، مُفعم بروح ميلودرامية لا تخلو من تأمُّلٍ ساخر لشخصياته، يرسم بطحيش مسارات بطليه من الوطن فلسطين، أو (البلاد) كما يُسمِّيها، وحتى شوارع وممرات العاصمة الفرنسية باريس؛ باريس أخرى قاسية، غير تلك المضمَّخة بالعطور والمزدانة بالحُلي والأزياء الفاخرة، من البداية الحالمة في زمن الطفولة، وحتى النهاية المفجعة في نهاية الطريق”.
المصدر: موقع صدى البلد