صدرت حديثاً، مجموعة قصصية جديدة للكاتبة الفلسطينية شيخة حليوى بعنوان «الطلبية C345»، عن منشورات المتوسط – إيطاليا، لتأتي المجموعة ضمن مشروع «الأدب أقوى» (طبعة أراضي فلسطين الْمُحْتَلَّةُ من الداخل) وسلسلة براءات المتوسط.
بلمحةٍ ذكية، ولغةٍ لا تخلو من الحمولاتِ والإسقاطات التي تضع الواقعي والسريالي في بوتقة واحدة؛ تشرع الكاتبة شيخة حليوى في سردِ قصصها التي تُحيلنا إلى عوالم حميمة، مليئة بالتفاصيل والمشاهد الأقرب في جزئياتها من العمل السينمائي، غير المباشر، أين نقترب من ملامسةِ الحقائق، كذلك علي الناحية الأخري القصص المتخيلة بنفس المسافة التي نقطعها بين قصةٍ وأخرى، بين نص وآخر، لا سيما ونحن نمسِكُ بخيط السرد المتواصل دون انقطاع، كنهرٍ لا نهاية له، حتى عناوين القصص تتحول إلى جسورٍ صغيرة، تذكرنا بوجود ضفتين يمكن اللجوء إليهما، وقد تقمصنا أجساد الأبطال، بأطرافها المبتورة، والاصطناعية، بل إننا نقع على دمى تلعب دور الشريك، وتصفع وجه دول الكرة الأرضيةُ الذي يحتاج إلى صياغة مفاهيم جديدة عن الحياة والوطن والحرب والحب.