تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

“الطيب صالح ..سيرة وشهادات من محطات العمر”..لغازي خالد

“الطيب صالح ..سيرة وشهادات من محطات العمر”..لغازي خالد

“الطيب صالح..سيرة وشهادات من محطات العمر”، كتاب جديد للدكتور خالد غازي صدر غن وكالة الصحافة العربية بالقاهرة .

والكتاب يقع في نحو 250 صفحة من القطع الكبير ويتكون من مقدمة وهي بمثابة شهادة ودراسة عن شخصية الطيب صالح الانسان والروائي.

وينقسم الكتاب إلى قسمين .. القسم الأول عنونه المؤلف بالبوابة الأولى : أوراق من محطات الزمن .. وهي عبارة عن مجموعة حوارات فكرية أجراها المؤلف مع الطيب صالح ضفرها بمقولاته وسلسلها زمنيا بحسب السيرة الذاتية والحياتية للطيب وآرائه الفكرية والسياسية وابداعاته وشخصوصه الروائية .. وكان عنوان الفصول ضمن هذه البوابة : أصابتـني لعنـة الـهجـرة إلـى الشـمال – أنا عابر سبيل وحياتي تمت بالصدفة – الكتابة تصبح أصعب عندما يكون الواقع أغرب مما يتخيله الكاتب – السياسة “مفسدة” تقتل الإبداع .

أما القسم الثاني فعنونه د. خالد غازي بعنوان “البوابة الثانية” شهادات انسانية عن قرب ، وتناول فيها شهادات لأصدقاء الطيب صالح ورفاق رحلة الكتابة الابداعية ، فسجل الكتاب شهادات لكل من : إبراهيم الصلحي – أحمد عبد المعطي حجازي – بشير محمد صالح – د.حسن أبشر الطيب – صلاح أحمد محمد صالح – طلحة جبريل – د. محمد إبراهيم الشوش – محمد الحسن أحمد – محمد صالح خضر – د. محمد عثمان ..

وفي ختام الكتاب جاء مبحث قصير بعنوان “اضاءات” .. ضم المؤلف فهرسا ورصدا لمؤلفات الطيب صالح وأهم الكتب والابحاث والاطروحات الجامعية والترجمات للغات المختلفة لأعماله . وهو مبحث هام لكل مهتم بالرواية العربية وبأدب الطيب صالح خاصة .

ويعتبر ” الطيب ” واحداً من أكثر الروائيين العرب الذين نالت أعمالهم اهتماماً عالمياً وعربياً واسعاً ، سواء عبر الترجمة للغات أخرى ، أو تناولها في دراسات أدبية متعددة، فأعماله بعيدة كل البعد عن روتينية الصنعة الروائية، ربما لأن في إبداعاته انبعاثات للأحداث، فهي تؤدي مهمة تتجاوز الحدث، مستلهمة من الواقع مونولوجاتها الداخلية، إنه يسترسل بحرفية عالية معتمداً علي روعة أسلوبه السردي، متماشياً مع أسلوب السوداني البسيط المتصوف المشبع بعبق النيل والأرض المضمخة بعرق أبنائها.. يروض لغة نصه فيجعلها عذبة عذوبة النيل، ويدقق عند اختيارها تجد في كتاباته تصوفاً خجولاً، ووصفاً ناطقاً، وصمتاً ذا ضجيج، وألماً لذيذاً، وحكايات تدغدغ الأفكار قبل المشاعر، حيث إنها اصطبغت بعبق الصوفية، وامتزجت بوهج الحضارة الغربية الصاخبة وصمت التراث السوداني الملهم، كحنة عروس في ليلة زفافها ، حيث رائحة الطلح تعبق أجواء الخباء.


أضف تعليق