عن دار “نوفا بلس” في الكويت صدرت رواية جديدة للكاتب العراقي حسن الفرطوسي بعنوان “رأس التمثال”.. والرواية ترصد تداعيات الانهيار المريع الذي أعقب سقوط النظام العراقي السابق في التاسع من أبريل 2003، حيث تتناول حكاية بائع خضار متجول احتفظ برأس أكبر تماثيل الرئيس السابق صدام حسين، بعد أن أوهمه أحدهم بأنه يمثل قيمة فنية نفيسة سيجني من ورائها الكثير من المال، وانطلاقاً من تلك الواقعة تتغير حياة بطل الرواية مع تنقله من مكان لآخر، لينتهي به المطاف إلى أن يكون أحد كبار رجال الدين المنضوين تحت تشكيلات الميليشيات المسلحة التي تفشت خلال سنوات ما بعد السقوط.
وكما كان اهتمام الكاتب الفرطوسي في اختيار المكان في روايتيه السابقتين “سيد القوارير” التي صدرت عن الدار العربية للعلوم في بيروت، و”عشبة الملائكة” الصادرة عن دار الفارابي، فقد اختار المكان هذه المرّة ليكون سردابا في مقبرة، يجمع فيه شخوص الرواية ليحركهم الكاتب بمهارة عالية على الرغم من ضيق المكان.
والرواية تحسب على الروايات القصيرة، حيث قارب حجمها الـ 130 صفحة، وجاءت بغلاف أنيق تتوسطه لوحة جميلة للفنان العراقي المقيم في أستراليا عدنان البرزنجي، وكتبت باسلوب سردي مقتضب ولغة متماسكة بعيدة عن الإسهاب في إظهار المشاعر المرافقة للأحداث، كما تبنى الكاتب طريقة وصف المكان من خلال حركة الشخوص متجنباً الوصف الفوتوغرافي التقليدي.
يذكر أن رواية “رأس التمثال” ستشترك في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 26، الذي يقام في الفترة من 27 أبريل الجاري إلى 3 مايو المقبل في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض.