وقَّع الكاتب العراقي محسن الرملي على عقد مع دار نشر “ماكلهوس برس” البريطانية لكتابة الجزء الثاني من روايته “حدائق الرئيس”.
وقال الكاتب العراقي محسن الرملي في تصريحات نشرها موقع “بوابة الأهرام” بمصر، إن مشروع كتابة جزء ثاني للرواية كان فكرة واقتراح الدار، حاول إقناعهم بالتريث إلى حين صدور الطبعة الأولى منها، لنرى مدى نجاحها من عدمه، لكنهم هم الذين أقنعونه، بل وأخبروه بأنهم سيتفقون مع مترجم ليقوم بترجمة كل فصل يكتبه أول بأول.
وعن شعوره عن هذه التجربة، التي ربما تكون الأولي من نوعها بالنسبة لكاتب عربي، يضيف “الرملي”: “بالتأكيد أنا مسرور لذلك، ولكنني لا أنكر قلقي حيال هذه المسؤولية”.
ويوضح: “اعتدت أن أكتب أعمالي بوقت مفتوح يطول أعوامًا لكل رواية، أشعر الآن بنوع من التحدي لقدراتي وبإمتحان سأبذل كل ما في وسعي للنجاح فيه، لذا توقفت فورًا عن مشروع رواية أخرى كنت قد بدأت بها، ورحت أعد الخطط وأجمع المعلومات لمادة الجزء الثاني من (حدائق الرئيس)”.
وأضاف: “رواية “حدائق الرئيس” هي الوحيدة من بين رواياتي التي لا أستخدم فيها ضمير الأنا كراوي أول ينهل من تجربتي الشخصية، وإنما استخدمت فيها الرواي العليم لأنها تتعلق بالتاريخ العراقي عمومًا في الخمسة عقود الأخيرة، لذا فهي تحتاج إلى مجهود عَملي وعِلمي مضاعف لجمع المعلومات وتنسيقها”.
يذكر أن رواية “حدائق الرئيس” تعُد واحدة من أهم أعمال الرملي، صاحب روايات “لفَتيت المُبعثَر”، “تمر الأصابع”، “ذئبة الحُب والكتب”.
وكانت قد ترَشحَت ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” عام 2013، ومن المقرر أن تصدر طبعتها الثالثة بالعربية قريبًا عن دار المدى العراقية بعد أن سبق لها الصدور عن دار ثقافة في بيروت وأبوظبي.