صدر حديثاً للروائي الأردني توفيق جاد، عن مكتبة الطلبة الجامعية في إربد روايته الأولى «الغداء الأخير»، وتأتي هذه الرواية بعد أن كان أصدر باكورة أعماله قبل عامين، المجموعة القصصية «الصرير».
يذهب المؤلف في الرواية إلى رسم أحداث التفاصيل البيئية المحلية، وتجلياتها في العلاقات الإنسانية، من خلال رصد علاقة عاطفية تأخذ الأبعاد الاجتماعية كركيزة للمنطلق نحو الأمل، والبحث عن الذات.
يعاين المؤلف في صفحات الرواية التي تقع في 176 من القطع الوسط، أحوال العشق والحياة والاغتراب، ويشي بالكثير من المفاتيح الدالة على هوية العمل، إذ يستدرج الكثير من الألعاب، مثل، «اللحقة والشردة، الغميضة، السبعة حجارة، بكرة الشرايط»، ليؤكد على مدارج الحلم والذكريات اللذين يشكلان نسيجاً خاصا في العمل.
وتمر الرواية مروراً خاطفاً على حكاية اللجوء، والشتات، تحت ضغط الصور السردية المتلاحقة للتفاصيل، لكن الرواية تستثمر هذا المرور، لتؤكد على صورة الحلم الإنساني، وابتعاثه من أكوام الرماد.
لم يقسّم الروائي عمله إلى فصول، ولم يلحق بصفحاتها أرقاماً، بل تركها تتداعى منذ اللحظة الأولى كما تتداعى الحكاية في مجلسها الأثيري الذي يجلس في ديوانيته أهالي القُرى، حتى إسدال الستار على آخر أنفاس الحكاية التي قطعها بتوافر الغداء، وإمكانية تلخيص الحكاية على هذه المائدة، وكأن المؤلف أراد أن يضع القارئ في مواجهة العناصر الروائية المتكاتفة، أمكنة وأزمنة وشخوص واحداث، مواجهة لا يفصلها عنوان أو رقم.
يشار إلى أن الروائي توفيق من مواليد طولكرم عام 1959، وهو عضو العديد من الهيئات الثقافية، منها: الجمعية العربية للفكر والثقافة، منتدى الجياد، واتحاد الكتاب الأردنيين.
المصدر: جريدة الرأي الأردنية