تقيم “مؤسسة القلم العربى”حفل توقيع ومناقشة نقدية لرواية”رجل بين قلبين” للقاصة الفلسطينية “كفاح عواد” الصادرة عن دار سما للنشر والتوزيع، بحضور نخبة من المبدعين والنقاد.
مثل كل الكتاب الفلسطينيين تضع جهاد عواد القضية الفلسطينية محور أعمالها، فهى مشروعها الأدبى، فمنذ مجموعتها “ذاكرة الروح” تعلن أن القضية الفلسطينية لن تموت، فنجد أن هناك جملة مفتاحية فى العمل بدونها لا يمكن استيعابه: “روحى تشتاق للوطن” تؤكد أن العودة إلى أرض الأجداد أمر حتمى مهما كان الواقع سيئا وكل المؤشرات تؤكد أنه لا أمل، وتقول: “الفلسطينى لن يكون بكرامته إلا فى وطنه، فهو يعطينا الأمان الداخلى والدفء، قيمة الوطن لا يدركها إلا من هجر قسرا أو شخص سافر عنه فى زمن جميل وما زال يحتفظ بذاكرته الحالمة عنه”.
وفى روايتها “ظلال ورجال” نجد القضية الفلسطينية حاضرة أيضا، من خلال طرح فكرة التعايش بين المسلمين والمسيحيين، وكيف أن العلاقة التى ربطت بين صديقين مسلم ومسيحى كانت من المتانة إلى أن أصبحا نسيجا واحدا لا تستطيع التفرقة بينهما فالصديق المسيحى يذكر صديقه المسلم بالصلاة، وكيف استمرت العلاقة بينهما حتى بعد أن تركا بيتيهما فى عكا وعاشا فى المخيم، فقد رصدت مشاهد عذاب الشعب الفلسطينى ومعاناته أمام آلة الحرب الإسرائيلية والقمع الذى مورس على بلداتهم وقراهم لتهجيرهم منها.