بعد العديد من المؤلفات والكتابات التاريخية يطل علينا المؤرخ الدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة القاهرة، في أولى تجاربه الروائية، والمنتظر أن تصدر قبل معرض القاهرة للكتاب، وتحمل عنوان “يعقوب”.
وأكد “عفيفي” أن الرواية تدور في إطار تاريخي، حيث تتناول فترة وجود الحملة الفرنسية في مصر، وفي القلب من الأحداث “المعلوم يعقوب”، من خلال السرد المتوازي، على لسان المعلم يعقوب، بين الوقت الراهن الحالي، والماضي حيث الفترة التاريخية التي شهدت وجود الحملة الفرنسية في مصر.
أما من هو “المعلم يعقوب” فيقول عنه الدكتور لويس عوض: ولد المعلم يعقوب في ملوي حول عام 1745 والتحق في عهد علي بك الكبير بخدمة سليمان أغا الإنكشارية، واستطاع من خلال إشرافه علي إدارة أملاك رئيس الإنكشارية أن ينمي ثروته الخاصة. فلما نشب القتال بين مراد بك وجيش قبطان باشا اشترك المعلم يعقوب مع مخدومه سليمان في هذه الحرب٬ وظهرت مواهبه في القتال كما ظهرت في الإدارة.
ويتابع لويس: وعندما دخل بونابرت مصر التحق المعلم يعقوب بخدمة الفرنسيين في وظيفة إدارية في أعمال “الأورنص” بجيش الجنرال ديزيه وصاحب الجنرال ديزيه أثناد حملته علي الصعيد، فكان يشرف علي عمليات تموين الجيش الفرنسي بالأغذية وبمختلف الاحتياجات، وكان يشترك في قتال المماليك بشجاعة وضرواة جعلتا الفرنسيين يقدمون له سيفا تذكاريا تكريما له.
فلما غادر بونابرت مصر عاد المعلم يعقوب إلي القاهرة وكلفه كليبر بتنظيم مالية البلاد، وعينه قائدا للفيلق القبطي الذي شكل في مصر ليعاون الفرنسيين في حربهم ضد المماليك والأتراك، ثم عين المعلم يعقوب مستشارا لمسيو استيف مدير الإيرادات العامة، ورقاه القائد العام عبد الله جاك مينو إلى رتبة جنرال وجعله مساعدا للجنرال بليار في مارس 1801 للدفاع عن القاهرة ضد هجوم الجيش التركي الإنجليزي، ومنذ ذلك التاريخ ارتبط مصيره ومصير الفيلق القبطي بمصير الجيش الفرنسي، وعند تسليم القاهرة في يونيو 1801 دخل الجنرال يعقوب في اتفاقية التسليم، وهكذا غادر القاهرة ليبحر إلي فرنسا مع الجيش الفرنسي بعد ثلاث سنوات قضاها في التعاون مع الفرنسيين.
المصدر: صحيفة الدستور المصرية