تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

المثقفون يحتفون بفوز قاسم توفيق بجائزة كتارا للراوية العربية

المثقفون يحتفون بفوز قاسم توفيق بجائزة كتارا للراوية العربية

احتفى مثقفون بالروائي قاسم توفيق في ندوة تكريمية نظمها بيت الثقافة والفنون وجمعية عرزال للثقافة والفنون، في مقر “بيت الثقافة” بعمان وذلك بمناسبة فوزه بجائزة “كتارا” للرواية العربية لعام 2018.

وقال الشاعر محمد العامري في الندوة التي أدارها الدكتور حسن المجالي؛ في قراءة لتجربة قاسم توفيق الروائية وحملت عنوان “الراوي أمام مرآته” إن الروائي توفيق يقدم في مشروعه السردي صورا مناكفة للواقع المروي، حيث يتماهى المكان مع أزمنة الراوي وغالبا ما يكون بلسان الذات أي لسان الراوي “المؤلف”، لافتا إلى انه أشار إلى ذلك في روايته المهمة “حانة فوق التراب” حيث يتمرآى الراوي أمام مرآته ليقول لها ما لم يقله لأحد في فردانية خاصة لتسري فيما بعد في مجتمع القراء كحالة جمعية تشير إلى ذاتنا كما لو إننا نشبهه في معظم حالاته التي تأسست على عزلات مركبة أقرب إلى حالة عرفانية نهرب من خلالها إلى مرآتنا في خضم فوضى الأخلاق وتبدلات مفاهيم الأصدقاء والزمكانية.

وقال الروائي عبد السلام صالح إن قاسم توفيق يقدم عمان بنبضه ونبضها، يرسمها وهو يرسم مشهده الروائي فيها ويصورها في معظم أعماله الإبداعية بشكل واقعي وساحر بنفس الوقت ويرسمها مجردة ومدهشة بالآن ذاته.

وأضاف صالح أن الروائي توفيق له القدرة أحيانا على ان يؤسطر عمان في أعماله الإبداعية الروائية، حين يأخذها ويأخذنا لصباها وربما صباه فيها فيعيد لنا شوارعها ومبانيها وأزقتها وحواريها ومطاعمها وحاناتها ومقاهيها وأرصفتها ومكتباتها ودور السينما وشكل الكتب لمعروضة على أرصفتها، حيث يصف بقدرة فذة شخصياتها بتفاصيلهم المتداخلة مع تفاصيلها فلا تعود تدرك أيهما يؤثر في الآخر وأيهما يشكل الآخر.

ولفت إلى إن أكثر ما يميز أسلوب توفيق الخاص في الكتابة عن عمان هو انه يلامس بحرفية واحتراف الجذر الثقافي والروحي لعمان بحساسيته الفنية والفكرية المميزة ويسربه لشخصياته ويعكسه على مستويات وعيهم وسلوكهم في مشهدية روائية سلسة ومرتبطة بحدث ممسوك ومنطقي ومقنع.

وقال الروائي قاسم في حديثه عن تجربته الروائية، انه “عندما يشتد أسرنا داخل زنزانة العادة والموروث والاستغلال والاضطهاد ونفقد الرؤيا إلى التغيير لا يعد أمامنا فسحة للحرية سوى الرواية فهي عالم يملكه القارئ بكله يدخله وقت أراد ويغادره “إن مل ويلقيه بعيدا ان كرهه ويعيش عوالمه وأمكنته وشخوصه وحوادثه دون فرض عليه” .

وأضاف قاسم “إن الرواية إن كتبت ووجدت من يقرأها ويحبها تكون قد أنجزت الجائزة الأولى وهي دخولها في حياة الآخر، فمن هنا كل عمل يخاطب حس الناس وضمير الإنسان ويكرم من أي جهة كانت يكون قد حقق الانجاز الذي يسعى إليه المبدع مهما كان نوعه أو تفاصيل إبداعه”. وسلمت في ختام الندوة مديرة بيت الثقافة والفنون الدكتورة هناء بواب الدرع التكريمي للمحتفى به.

المصدر: صحيفة الدستور الأردنية


أضف تعليق