اعتبر الكاتب والروائي المصري مصطفى الشيمي، إن مجموعته القصصية “بنت حلوة وعود” الصادرة عن دار الربيع العربي للنشر، في القاهرة، هي تعبير عن حلم الإنسان، والحياة كما يجب أن تكون، والواقع الذي هو سيئ أكثر.
وأضاف مصطفى الشيمي أن العالم ربما يكون قد ابتعد كثيرا عن هذا المسار الذي يأمله الإنسان، فأصبح سيئا أكثر، لكن ما فائدة الفن إن لم يكن إعادة لصياغة الواقع كما قال بيكاسو. ولهذا فإن قصص المجموعة تسعى إلى تطويع الواقع، كقطعة طين، لنشكل العالم مرة أخرى كما نريده.
وعن أجواء كتابته لقصص المجموعة والفترة التي قضاها فيها، يقول مصطفى الشيمي: قديمًا كانت كتابتي تأخذ وقتا وأشكالاً كثيرة من الكتابة وإعادة الكتابة، لكن “بنت حلوة وعود” خرجت إلى الحياة سريعًا. كنت أنتظر تجنيدي، وقضيت خمسة شهور لا أفعل شيئا سوى الكتابة، ربما تكون المدة قصيرة، لكن المجموعة كانت مكتملة في رأسي من قبل ذلك، وخرجت متلاحقة كطلقات سريعة مسكرة.
ويشير “الشيمي” إلى أن شخصية “مريمة”، لها مكانة في قلبه. تلك الفتاة التي لم ترتكبْ جرمًا سوى أنها كانت أجمل من في قريتها، واشتهاها الجميع، وخلقوا حولها الأساطير، مضيفاً: كنت أراقبها من عين ذلك الصبي المخبول الذي يجلس أسفل غرفتها. ماتت “مريمة”، حكى لنا أبي حكايتها ونحن نأكل الطعام، حكى عن الثعبان الذي لدغها والطبيب الذي لم ير في جسدها نقصًا. لم أعرف اسمها إلى اليوم، لكنني كتبتها، خلدتها، وإني سميتها مَرْيَمَة.
مصطفى الشيمي كاتب وروائى شاب حاز عدة جوائز أدبية منها المركز الخامس في مسابقة كتاب اليوم الأدبية، الدورة الثانية 2010، عن مجموعته القصصية “فراشات ملونة”، والمركز الثالث في مسابقة هيئة قصور الثقافة – دورة خيري شلبي 2012 – عن مجموعته القصصية “عاهرة القمر”، والمركز الثاني في مسابقة المواهب الأدبية – دورة بهاء طاهر 2015 – عن مجموعته القصصية “ليلى والفراشات”.
كما نال أيضًا المركز الثالث في مسابقة دبي الثقافية عن مجموعة “بنت حلوة وعود”. ومركز ثالث في مسابقة أخبار اليوم عن رواية “باب الغريب”، ومركز أول في مسابقة هيئة قصور الثقافة – دورة فؤاد قنديل – عن مجموعته القصصية “مصيدة الفراشات”.
المصدر: وكالة أنباء الشعر