تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

«النهر».. رواية تحول النيل إلى مخلوق مفعم بالوعي

«النهر».. رواية تحول النيل إلى مخلوق مفعم بالوعي

رواية «النهر» لمؤلفها السيد فهيم مروية بكاملها على لسان نهر النيل كمخلوق مفعم بالوعي، تخييلاً ومسايرة للمعتقدات التراثية عند قدامى سكان وادي النيل، وهي اعتقادات سجلتها النقوش الكتابية والتصويرية بمصر وشمال السودان، كما أنّ الحكايات الشعبية لا تزال تمنح للنيل وعياً وإحساساً.

يرتب السيد فهيم روايته هذه على ثلاثة أقسام، يسميها «عشق» و «آنين» و «قدر»، وقد تعنونت الفصول على أسماء الشخصيات الرئيسية، وتدور الحياة المعروضة حول طبائع وسلوك الناس المتداخلة في رقعة مجاورة للنيل، الزمن لا يتجاوز السنوات العشر، وعناصر الحياة ألأساس هي ماء النهر والطين المترسب منه والشمس والهواء والأسماك والمزروعات البر وبهائمه.

الجميل في هذه الرواية ، هو تدخل حابي، إله النهر، كما تقول الأساطير، في كلّ صغيرة وكبيرة، وفي كلّ عمل يقومون به، وقد برع الكاتب في مزجه الهادئ بين الرومانسية والواقعية والشاعرية اللغوية ببراعة، إنها رواية بحثية وتخيلية كاسبة، فقد سجّل لنا كاتبها أنّه قرأ واستفاد من عدة دراسات جادة حول وادي النيل قديماً، وقد أفلح في ذلك، وخاصة أنها مروية على لسان حابي، روح النهر، ليقول لنا في نهاية الرواية : ” أنا أيضاً أؤمن بالسحر ، وأعتقد فيه … ذلك السحر الذي ربط القلوب منذ الأزل ، سحر العشق الأبدي … إنه سحر النهر ، الذي استمر مع الوجود … وبغيره لا تستقيم الحياة … سحر الحبّ … ذلك الرباط المقدس ” .

السيد فهيم من مواليد محافظة الشرقية، بمصر، درس في جامعة القاهرة، وتخرج فيها، يحمل شهادة طب الأسنان، عضو اتحاد الكتّاب العرب، وله العديد من المسرحيات، حاز على جائزة الجمهورية في التأليف المسرحي ثلاث مرّات، وحاز على جائزة محمّد سلماوي للمسرح عام 2011 وعدة جوائز أخرى.


أضف تعليق