شهدت فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب التي اختتمت مؤخراً إقبالًا كبيرًا من المواطنين والمقيمين، ومن مواطني دول مجلس التعاون، حيث بلغ عدد الزوار أكثر من نصف مليون زائر خلال أيام المعرض.
وأكد السيد/ إبراهيم البوهاشم السيد مدير معرض الدوحة للكتاب، في بيان صادر عن وزارة الثقافة اليوم، الإثنين، نجاح المعرض في اجتذاب شرائح كبيرة من القراء من مختلف الأعمار.
وأشار إلى أن مبيعات الناشرين هذا العام تجاوزت 18 مليون ريال قطري حسب إحصائيات اللجنة المنظمة، وقد بيعت عناوين تمثل 70% من العدد الإجمالي للعناوين المعروضة، وجاءت الرواية العربية على رأس قائمة الكتب الأكثر مبيعًا، ثم الكتب التي تتناول العادات والتقاليد والأعراف وتاريخ قطر والخليج العربي، وتأتي في المرتبة الثالثة في القائمة كتب الأطفال باللغة العربية واللغة الإنجليزية، ثم دواوين الشعر النبطي وكتب المطبخ، وعلى الدرجة نفسها كتب العلوم السياسية، والاجتماعية، وكتب النقد الأدبي، وفي المرتبة الخامسة القواميس العلمية والمعاجم العربية والكتب الدينية.
وأشاد بالحالة الثقافية التي تحققت من نشاط “المجلس الثقافي”، الذي أقيم في جناح وزارة الثقافة والرياضة، والمعنيّ بتوقيع الكتب، وفيه تم توقيع 85 كتابًا قطريًا، في مختلف مجالات المعرفة والإبداع، ممثلة كل الأجيال فضلاً عن إبداعات خليجية وعربية، فضلا عن تجارب الفتيات والمبدعين الصغار.
وأكد مدير معرض الدوحة للكتاب أهمية “ملتقى الكتّاب القطريين – الأول” الذي جمع بين الكتّاب القطريين وسعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة، حول ما يشغل الساحة الثقافية القطرية، وعبروا فيه عن القضايا التي تشغلهم في اتجاه تطوير تجاربهم الإبداعية، وسُبل إشعاعها، في الداخل وفي الخارج، واقترحوا جملة من الأفكار بشأن دعم الكاتب القطري، كما أكد سعادة وزير الثقافة والرياضة أن هذا اللقاء سيكون بشكل دوري، شارحا رؤية وزارة الثقافة “نحو مجتمع واعٍ بوجدان أصيل وجسم سليم” وكيفية تحقيقها.
كما وافق سعادته على تدشين خمسة دور نشر جديدة لكتّاب قطريين، لتكون بمثابة منصات لنشر الكتاب القطري وتوزيعه.
ورصد البيان ورش العمل في التعريف بمجالات الإبداع المختلفة والتي أقيمت داخل المعرض بالتعاون بين وزارة الثقافة والرياضة وبين عدد من الجهات، بالإضافة إلى الندوات الأدبية والندوات الفكرية التي تناولت العديد من القضايا منها “قضايا صناعة النشر ودور الملكية الفكرية من أجل حماية الكاتب والناشر” و”قضايا الملكية الفكرية: حقوق المؤلف والحقوق المجاورة” وإشكاليات النهوض العربي والإسلامي، و”صدام الحضارات أم تثاقفها؟”، و”دور المثقف في صناعة الأفكار القائدة”، و”آفاق التحديث وممكناته في مجتمعاتنا” وغيرها.
كما تميزت هذه الدورة بمشاركة كبيرة من دور النشر: المحلية، والعربية، والعالمية، حيث شاركت 490 دارًا للنشر، من 33 دولة عربية وأجنبية، منها 90 دارًا متخصصة في كتب الأطفال. وجاء إجمالي عدد العناوين المعروضة 104389 عنوانًا، منها 15219 عنوانًا جديدًا صدر عام 2016م، وإن عدد الأجنحة قد وصل إلى 895 جناحًا، على مساحة 23500 متر مربع، في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
وشارك في المعرض الذي استمر عشرة أيام عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية منها: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة التعليم والتعليم العالي، وجائزة كتارا للرواية العربية، وهيئة متاحف قطر، وجامعة حمد بن خليفة للنشر، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ومكتبة قطر الوطنية التابعة لمؤسسة قطر، والمركز الثقافي للطفولة، والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وأجنحة دول مجلس التعاون الخليجي، في إطار التبادل مع المعارض الخليجية: أبوظبي، والبحرين، والرياض، والشارقة، والكويت، ومسقط، بالإضافة إلى مشاركة قطاع الثقافة من الأمانة العامة لدول مجلس التعاون.
المصدر: وكالة الأنباء القطرية