صدرت رواية «ترانيم الغواية» للاديبة ليلى الاطرش حديثا عن دار ضفاف ببيروت، ذلك الصراع والنوازع البشرية والليل في مدينة القدس، وتتبع احداثها الزمن الفارق للقدس بداية القرن العشرين، مع سقوط خلافة ودخول انتداب. كما تتبع التحولات العاصفة بين عهدين، في مدينة تتحول وتمتد وتتغير عمرانا ووسائط حياة، ومجتمعا وفكرا وسياسة، فتدفع بالشباب إلى هجرات جماعية، هربا من الجور والتجنيد الإجباري في حروب الأتراك. تحكي احداث الرواية عن قيام مخرجة سينمائية شابة تحاول انتاج فيلم عن مدينة السماء، ومن خلال التصوير، واللقاءات مع مؤرخين، في الاتكاء على الذاكرة، واللقاءات مع كبار السن, والصور، والوثائق. عبر هذا كله تكشف الرواية قصص الليل والبشر في المدينة المقدسة، وذاك الصراع الخفي والمعلن بين أقوامها، ومللها وطوائفها وطبقاتها على المكانة والدور. تحفل الرواية بمناخات من الفعل السياسي والعلاقات العاصفة، وحب يتحدّى القوانين والأعراف الاجتماعية، وقصص النفوس الحائرة، وتوقها إلى الانعتاق ونيل حريتها الخاصة كما العامة.
«ترانيم الغواية»: رواية جديدة لليلى الأطرش
