تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

«تعب».. مجموعة قصصية جديدة لعبد المجيد زراقط

«تعب».. مجموعة قصصية جديدة لعبد المجيد زراقط

منذ أربعة عقود، باشر الباحث والكاتب اللبناني عبدالمجيد زراقط مسيرته الكتابية في حقول معرفية مختلفة. تتراوح بين الدراسة الأدبية، والقصة القصيرة، والرواية، وأدب الأطفال. وهي مسيرة غنية، كمّاً ونوعاً، تمخَضت عن أربعين مؤلّفاً حتى تاريخه، تتوزّع على: إحدى وعشرين دراسة، أربع مجموعات قصصية، روايتين اثنتين، وثلاثة عشر كتاباً للأطفال. وفي عملية حسابية بسيطة، يتبيّن لنا أن معدّل نتاج زراقط الكتابي هو كتاب واحدٌ في العام الواحد، وهذه حصيلةٌ ناشطة. وما تزال المسيرة مستمرة.

«تعب وقصص أخرى» جديد زراقط الكتابي. هو مجموعة قصصية تُشكّل الحلقة الرابعة في سلسلة أعماله القصصية، بعد «ذات عصر»، «مناديل»، «حكايات في البال». بالعودة إلى تاريخ صدور هذه المجموعات، نلاحظ أنّ إصداراته القصصية غير منتظمة زمنيّاً، فالفاصل الزمني بين مجموعة وأخرى يتراوح بين أربع سنوات، في الحدّ الأدنى، كما بين المجموعتين الأولى والثانية، وأربع عشرة سنة، في الحدّ الأقصى، كما بين المجموعتين الثالثة والرابعة. ولعلّ عدم الانتظام الزمني يشير إلى عزوف الكتّاب، في الآونة الأخيرة، عن هذا الفن الأدبي الصعب، الجميل، الأمر الذي تؤيده قلّة الأعمال الصادرة في هذا النوع السردي، في ظل الإقبال الكبير على الرواية، النوع السردي الآخر.

في «تعب…!»، يحيل الكاتب إلى عالمين مرجعيين رئيسيين هما الريف والمدينة اللذان يتفرّع منهما مجموعة من العوالم المرجعية الفرعية تتوزع على: الريف الجنوبي في علاقاته الشعبية، والاجتماعية، والزراعية، والتربوية، والسياسية، وفي تصدّيه التاريخي للاحتلال الإسرائيلي. الحياة الجامعية. الحياة الحديثة الفايسبوكية، والاغتراب. وتتوزّع القصص الستة عشر على هذه العوالم المرجعية بوتيرة تتفاوت بين عالم وآخر، فتقتصر حصّة بعضها على قصّة واحدة فيما يستأثر الريف، في علاقاته المتنوعة، بحصّة الأسد، وهذا أمر طبيعي من كاتب ريفي الجذور والنشأة وبعض الإقامة.


أضف تعليق