كرم وزير الثقافة الدكتور محمد أبو رمان الكتاب الأردنيين الفائزين بجائزة “كتارا للرواية العربية، وهم: الروائية سميحة خريس، والروائي قاسم توفيق، والروائية هيا صالح، والروائية سناء الشعلان، والروائية ثائرة عقرباوي، والروائية كوثر الجندي، في حفل أداره الإعلامي صدام المجالي في دائرة المكتبة الوطنية.
وقال أبو رمان: “يأتي تكريم هذه الكوكبة من المبدعين الأردنيين لغاية تبديد الحزن الذي خيم على جميع الأردنيين، بسبب فقد فلذات أكبادنا في حادثة البحر الميت. وعندما نكرم المبدعين فإننا نأمل لأن نرسخ الثقافة في وجدان المواطنين كافة، وبخاصة الأطفال منهم، لتعزيز القراءة في نفوسهم.
ونتمنى أن تتكرر إبداعات الروائيين الأردنيين وفوزهم بجوائز عربية وعالمية وأن يستفيد الشباب من تجارب هؤلاء النخبة.
بدأت الجلسة الحوارية بالروائي قاسم توفيق والذي أفضى عن مكنونات أهمية فوزه بهذه الجائزة قائلا: “أكتب لأن الكتابة تمثل عندي متلازمة ذاتية ولا شك أن مثل تلك الجوائز تشكل لدي دافع أكبر في البذل والعطاء وحافزا كبيرا يغذي الإحساس بأنني عندما أكتب فأن كتاباتي تستحق القراءة وتضيف لها قيمة معنوية وهذا شيء يدعوا للفرح والسعادة الغامرة، أما بخصوص روايتي التي حازت على الجائزة فإن العنوان ليس هو سبب الفوز كوني عملت على تغيير العنوان في آخر لحظات قبل إرهاصات وضغوطات الطباعة لهذ الرواية.
أما الكاتبة ثائرة عقرباوي، فقالت: إن الفوز بهذه الجائزة الكبيرة على المستوى العالي من الأهمية إقليميا وعربيا وعالميا، شكل لي مفاجأة على مستويين وجداني وككاتبة، وتتحدث روايتي عن زمن الطيبين الذين هاجروا من أهلنا في فلسطين واستقوا في الشتات كما حدث معي والعيش في دولة الكويت والتي جمعت فيها من أبناء الجاليات العربية معا وشكلت فرص تتماهى فيها أخلاقيات الناس الطيبين في الغربة.
وفي حوارية القاصة هيا صالح قالت: في بداية مشواري في الكتابة بدأت بانشغالاتي النقدية في الأدب وهذا كان فضائنا المتاح حيث كنا نقرأ كثيرا، وتمكنت في حقل الرواية السردية المحلية في ظل جيل أسس للسرد الوطني ثم تمكنت من الانتقال إلى السرد الأدبي العربي في مرحلة ثانية، أما عن أجواء الجائزة والتي عايشناها في دولة قطر كمحتفى بنا في هذه الجائزة، حقيقة كان إحساسنا وشعورنا بالفخر والسعادة العارمة أهمها أننا كنا من الأردن كنسبة وتناسب بين الدول الأخرى الأعلى بفوز أربعة روائيات، فهذا يمثل إنجازا كبيرا للوطن وصراحة أنه أدى لرفع معنوياتنا كثيرا في حضورنا الملفت وسط نخبة من كتاب وروائيين كبار.
أما الأكاديمية الدكتورة سناء شعلان فقالت: في الحقيقة أنا امرأة غادرتها الدهشة في الحصول على الجائزة كوني حصلت على 63 جائزة قبل هذه الجائزة وهنا تكمن مفارقة دهشتي هنا وأنا بينكم محتفى بي والتي أعتبرها اللحظات الحميمية والتكريم الحقيقي لي وسط أحضان الوطن لأن شعوري بالسعادة هنا أكبر من أي تكريم في أي مكان آخر، فالشعور بأن الجميع يقفون بجانبي من أبناء الوطن لا يضاهيه إحساس بالفرح والسعادة.
وقالت الكاتبة سميحة خريس: رغم حصولي على عدة جوائز سابقة ومنها أيضا جائزة كتارا، إلا أن ما أسعدني أكثر هو ترجمة رواياتي إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية بحسب عرف الجائزة في ذلك.
المصدر: موقع وزارة الثقافة الأردنية