تصدر قريبا عن دار دير رواية “جواز سفر”، للروائي محمود عبد الستار.
وقال ممدوح عبد الستار، عن الرواية: “جعلتني أكابد الوقت كما أكابد الوطن، ومن خلال الوقت والوطن كنت متوزعًا بين الهروب والمواجهة، وظللت مدة أربع سنوات تشاغلنى، تمنحني مرة نفسها، ومرة أخرى غيابها، وطلاسمها المحببة إلى نفسي، فاسترجع ما مضى من حياتي، وما سمعته، واسترجع أفكاري القديمة التي رفضتها مرغما، والتي قبلتها على مضض”.
وتابع عبد الستار: “وقارنت ما مضى بما هو أحدث، وهالني أنني مازلت واقفا في المنتصف بين القبيح والجميل، والحلو والمر، وكنت أهادن حياتي المتقلبة وبين حلمي في حياة كنت اعتقد أنها تمضي للأفضل، وكابحت تهوري، وانشطاري، وهوسي، وهالني كمية الإحباط التي أصابتني، كما أصابني الإحباط في الواقع الذي لم يتغير، لكنني في النهاية تغلبت الكتابة علي كل هذا جملة وتفصيلا، كأن هندسة الكتابة هي التي تقودني”.
وتابع: “ربما يكون زاد الكتابة ألمي وجرحي الدائم، ولم استرح حتى رشفت الرواية كل ألمي وجراحي، وأفكاري، وخرجت أخيرا، وأنا الآن خالي من الاكتئاب، والألم، وأعيش كطفل، وانتظر نشرها”.