تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

“حارس الشمس” رواية إماراتية للكاتبة إيمان اليوسف

“حارس الشمس” رواية إماراتية للكاتبة إيمان اليوسف

شاركت الكاتبة الإماراتية إيمان اليوسف في ندوة بعنوان “الرواية الإماراتية.. الماضي والحاضر” والتي أقيمت بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي شهدت مناقشة روايتها “حارس الشمس”.

وخلال الندوة استعرضت “اليوسف” ملامح تطور الأدب الإماراتي، وقالت إنه رغم نجاحه وبروزه على الساحة العربية إلا أنه لايزال يغفل التعبير عن الطبيعة الإماراتية وجذورها الغنية بالأفكار والتراث الإنساني، وأشارت لتأثر الأدب بالتطور التكنولوجي والتقنية الحديثة التي بدأت تفرض نفسها على المبدعين، حتى أصبحنا نرى القصة متناهية الصغر في تطور للقصة القصيرة، مؤكدة أن لكل عصر أدواته التي لها ما لها وعليها ما عليها، والتي تتضح إيجابياته مع الأجيال القادمة الذين لن يشعرون بهذا الفارق الذي نشعر به الآن.

وعن روايتها “حارس الشمس” قالت اليوسف: إنها تعني بالتعبير عن الواقع والأحداث التي تخص الشأن العراقي مع بداية ظهور تنظيم داعش، حيث تدور في إطار رومانسي فانتازي بمدينة الموصل بالعراق، بالتحديد بمسجد النبي يونس الذي له تاريخ أثري ومكانة دينية، ويدور الصراع حول اجتهاد البطل الذي يعمل حارسًا للمسجد في الحصول على قطعة أرض يستطيع أن يزرعها بنبات عباد الشمس، الذي يعتقد أن له قدرة سحرية على حماية ومراقبة ثروات بلادهم، وخاصة من تهديد الداعشيين.

وترى إيمان أن السبب في استحقاق روايتها الفوز في بلادها هو التأني الذي يظهر في سرد الرواية، حيث إنها استغرقت عامين من العمل والتفرغ عليها للبحث والدراسة والكتابة.

وعن مساحة العنصر النسائي في الأدب الإماراتي، قالت اليوسف إن بلادها رائدة في هذا الشأن، وأن الحضور النسائي جلي في تصدر الكاتبات خلال عمر جائزة الرواية الإماراتية مع بدايتها منذ ثلاث سنوات.

وتابعت: توجد عدة أشكال للرقابة بالإمارات يمارسها المبدع، أولها رقابة من داخل النص الإبداعي ذاته، فهناك الطرح الروائي لموضوع بعينه قد يتطلب مزيد من المكاشفة والتصريح ولكن المبدع يقوم برقابة ذاتية على قلمه تجعله يوازن بين جرأة الموضوع وجماليات اللغة والمفردات التي يستخدمها، بخلاف رقابة زمنية فرضت نفسها منذ عشر سنوات تقريبًا حينما كانت الكتابات النسوية تقرأ بكثير من التحفظ مثل كتابتها.

وأكدت أنها ارتبطت بشكل مرضي بشخصيات قصصها، وفي رواية “حارس الشمس” اتبعت المدرسة الروائية التي تكتب لكي تطرح أسئلة إنسانية كبرى، فأنا أريد أن يشاركني القارئ قلقي وتصوراتي في الحياة والنظرة إلى البشر والكون .

واختتمت: متفائلة جدًا بهذا الجيل من الروائيين الإماراتيين وقدرتهم في السنوات المقبلة على تقديم البيئة الخليجية بشكل عام والإماراتية بصفة خاصة بكل تجلياتها وحضورها الثقافي والمعرفي.

المصدر: شبكة الإعلام العربية


أضف تعليق