أصدرت الدار المصرية اللبنانية الرواية الأولى للشاعر علي عطا، تحت عنوان “حافة الكوثر”، التي تقع في 158 صفحة من القطع المتوسط، وبغلاف متميز للفنان عمرو الكفراوي.
تندرج هذه الرواية تحت ما يسمَّى “أدب الاعتراف”، وهو نوع أدبي لا توجد منه نماذج كثيرة في المكتبة العربية، فالأحداث تتدفق بين القاهرة والمنصورة، لتغلف بوحًا حميميًّا لـ”حسين جاد”؛ الصحفي الذي أصدر ثلاثة دواوين شعرية، وينزوي في مهنته خلف تحرير نصوص الآخرين الصحفية والإبداعية. يشجعه صديقه المهاجر إلى ألمانيا “الطاهر يعقوب” عبر رسائل تصله منه بالإيميل على كتابة رواية يُضمِّنها كل ما يؤرقه في حاضره وماضيه، لعله يتخفف من أزمة نفسية تكاد تعصف بكيانه وبما أنجزه من نجاح مهني وإبداعي.
في مركز السرد تجربة عاشها بطل العمل داخل مصحّة للأمراض النفسية بعد أن تخطَّى الخمسين من عمره، تستدعي إلى ذهنه محطات مؤرقة ترتبط في شكل غامض بحوادث زنا محارم في محيط أسرته. تدفعه التجربة إلى الكتابة عن تلك المحطات وغيرها، ومنها اضطراره إلى العمل حتى من قبل أن يصل إلى سن دخول المدرسة الابتدائية في ظل فقر أسرته التي يَعولها أب يعمل بائعًا متجولًا ويدمن الأفيون والحشيش.
في الرواية أيضًا مساحة معتبرة لنماذج من المرضى الذين تضمّهم “مصحة الكوثر”، تجسد حضورًا مأساويًّا لمرض الاكتئاب في أوساط المنتسبين إلى ما كان يسمى “الطبقة الوسطى” في المجتمع المصري.
المصدر: موقع البوابة نيوز الإخباري