قال الكاتب المصري أحمد عبد اللطيف، أنه انتهى من كتابة روايته الجديدة “حصن التراب.. حكاية عائلة موريسكية”، والتي من المزمع أن تصدر عن دار العين للنشر، في القاهرة.
وقال أحمد عبد اللطيف: عرفت قصة الموريسكيين وتاريخهم بشكل سريع وكلي عام 1998 تقريبًا، من خلال أستاذي في الجامعة الدكتور جمال عبد الرحمن، أحد أهم وأكثر العرب المهتمين بالقضية الموريسكية. كنت محظوظًا أن هذا حدث أثناء دراستي للأدب والتاريخ واللغة الإسباني. بعد ذلك ظللت أتابع تاريخهم من خلال قراءات متفارقة، وكان سؤال الهوية واللغة والدين والفتح والغزو والأساطير الخاصة بفترة الأندلس أمور مثيرة لألف سؤال.
وأضاف “عبد اللطيف” في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الشعر: في الأعوام الماضية، ما بين خمسة وستة أعوام، بدأت أقرأ عنهم بشكل منتظم، وأقوم بجمع الكثير من المصادر التاريخية لأكون مطلعاً على وجهات النظر المختلفة الخاصة بمحاكم التفتيش والتنصير والطرد، وفي فترة ثانية كان لدي وسواس حول مصيرهم بعد الطرد وأين عاشوا. وطوال هذه الفترة لم أكن أخطط لأي شيء، لم أكن أفكر في الكتابة عنهم، خاصة مع وجود خطاب إسلامي بـ”يلا نستعيد الأندلس”. لكن ما يحدث دائماً معي هو أنني لا أخطط لأي شيء، كل شيء يأتي في موعده.
وتابع “عبد اللطيف”: منذ أقل من عامين بدأت أكتب عن الموريسكيين، زرت الأماكن التي عاشوا فيها في غرناطة وقرطبة ومالجا واشبيلية وكوينكا، ومؤخراً طليطلة، وخاصة “حصن التراب”.. زرت مكتبات واطلعت على أرشيف محاكم التفتيش. وبدون مبالغة “شميت ريحتهم” في كل مكان، بصمتهم الواضحة في تخطيط الشوارع وهندسة البيوت، لم أكن أسعى لاستعادة ماضي بقدر ما ما كنت أحاول فهم التاريخ فقط، والإجابة على سؤال: “ليه اللي بيحصل بيحصل، وأوصل ولو بجزء صغير لمشاعرهم وإحساسهم في تقلبات حياتهم”.