صدرت في بيروت، عن دار نوفل للنشر والتوزيع، رواية “حصن الزيدي” للأديب اليمني، الغربي عمران، وهي الرواية الفائزة بجائزة راشد بن حمد 2019.

“حصن الزيدي” الرواية السادسة والتي تدور أحداثها حول أوضاع الحرب المتكررة في اليمن والقوى التي دوما ما تذكي تلك الحروب وهم رجال الدين والتمذهب ومشايخ القبائل، مستغلين جهل العوام كوقود لتلك الحروب العبثية.

تدور أحداثها في مجتمع جنوب شبه جزيرة العرب؛ من أرياف جبلية إلى مدن كصنعاء وعدن؛ حيث صراع طبقي يقوده مشايخ متسلطين يساعدهم فقهاء دين على رعية مستضعفين مستلبين، إضافة إلى شريحة المهمشين يطلق عليهم “أخدام” أو عبيد الأرض، منهم من يتمرد على واقعه، يفرون بأسرهم إلى غابات كثيفة بين الجبال، ويشرعون بشن هجمات ليلية على حصون المشايخ ومزارعهم، يستعر الصراع ويتسع، تشارك فيه المرأة كعنصر فاعل، ينجحوا في بداية الأمر بزعزعة قوى التسلط القبلية والمذهبية، وعندما يجد المشايخ أن تلك الهجمات تتضاعف يلجاؤن بحرق تلك الغابات بمن فيها من متمردين.

ذلك الصراع الروائي امتد من أواخر سنوات الاحتلال البريطاني في عدن.. وسنوات ما قبل الثورة على الأئمة الزيديين في صنعاء.. إلى سنوات الاستقلال وقيام نظام جمهوري في جنوب شبه جزيرة العرب صراع طبقي.. وقوده المذهبية والسلالية، أستخدم فيه الدين لمزيد من الهيمنة. يظهر فيه أثر عدن المنفتحة على من عادوا منها إلى أرياف صنعاء.. بأفكارهم التي غيرت مفاهيم حول الطبقية والمذهبية والسلالية.

الرواية تخللتها قصة حب عنيفة بين أحد الشباب العائدين من عدن وفتاة من شريحة الاخدام، كما تسلط الضوء على حروب قبلية ومذهبية، عنصر الدين يظهر بجلاء كمحرك للفتن ومذكي للعنف والتسلط.

شخصيات الرواية من عامة مجتمعات جنوب شبه جزيرة العرب، من أرياف جبلية إلى مدن كصنعاء وعدن تلك الشخصيات تندغم في أتون صراع طبقي، يقوده مشايخ متسلطين يساعدهم فقهاء دين، يقابلهم رعية مستضعفين مستلبين، وشريحة مهمشين يطلق عليهم “أخدام” أو عبيد الأرض، يحاول بعضهم التمرد على واقعهم، يفرون بداية الأمر فرادًا إلى غابات كثيفة بين الجبال، ثم تلحق بهم أسرهم.. مكونين مجتمع منسجم، ليشرعوا بتنظيم أنفسهم، ثم يبدأون بشن هجمات ليلية على حصون المشايخ ومزارعهم.

المصدر: صحيفة الدستور المصرية