أصدرت الشاعرة والروائية البحرينية نوف نبيل باكورتها الروائية «حياة سرية.. حجاز ونهاوند»، الصادرة مؤخرًا عن «دار نوفا» الكويتية، إذ تدور أحداثها في فضاء متخيّل (فنتازي)، متناولة موضوع الإنسان وغربته وصراعاته مع مختلف القيود المفروضة عليه. وحول اختيارها الفضاء (الفنتازي) لكتابة باكورتها، تقول نبيل: «أنت -كاتبًا- لديك الحق في إيجاد ساحة روايتك وبنائها وفق ما تراه مناسبًا»، مضيفة «الرواية البحرينية قضت عقودًا تتخذ من فضاء (الفرجان) وبين البساتين، وعلى الشواطئ، وفي العواصم الأجنبية، فضاءً لها، ولهذا بات علينا الخروج عن هذا الفضاء السائد، لتكون الكتابات الشبابية خارج هذا الإطار العمراني أو البيئة أو الجغرافي، منتقلاً إلى فضاءات أخرى، يمكن أن تؤطر التجربة البحرينية القادمة التي تخاطب العالم بشمولية، لتروي القصة خارج خصوصية البيئة السائدة حاليًا».
وفي موضع ردها على سؤال حول جنوحها نحو الكتابة الروائية، على الرغم من شهرتها في الكتابات الشعرية، بيّنت نبيل «لا أظن أن تجربتي الشعرية تستحق التوثيق في هذه المرحلة تحديدًا، لا سيما أنني لا أكتب في قالب شعري واحد، وإنما أتنقل بين القصيدة العامة والفصحى وقصيدة النثر»، متابعة «لهذا أفضل أن يكون حضوري الشعري في إطار الحالة التي أجسدها وأنقلها إلى المتلقي كما أود، فيما جنوحي نحو كتابة الرواية لم يكن بالشيء الطارئ في تجربتي، إذ إني سبق أن اشتغلت في النص السردي، وذلك قبل نشري لديواني الأول»، وبذلك فإن صدور هذه الرواية، ما هو إلا امتثال لتجربة نضجت وآن وقت قطافها، لتكون على شكل رواية «حياة سرية.. حجاز ونهاوند».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية